مساعدات بريطانية.. 60 مليون جنيه إسترليني تمويل إضافي لغزة ووصول أول شحنة إلى غزة عبر مصر
وصلت أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى مصر، حيث سيتم تفريغها ونقلها إلى القطاع عبر معبر رفح.
وأوضحت الحكومة البريطانية في بيان عبر موقعها الالكتروني أن 87 طنًّا من المساعدات البريطانية والقبرصية المنقذة للحياة المخصصة لقطاع غزة سلمتها السفينة المساعدة للأسطول الملكي "لايم باي" إلى مصر انطلاقًا من قبرص.
وتشمل المساعدات أكثر من 10 آلاف بطانية، ونحو 5 آلاف مجموعة إيواء وإمدادات طبية سيتم نقلها إلى غزة عبر معبر رفح.
وتأتي هذه المساعدات بحسب البيان البريطاني في أعقاب زيارة وزير الخارجية ديفيد كاميرون لمصر الشهر الماضي للتعرف بشكل مباشر إلى أهمية المساعدات البريطانية لشعب غزة وزيارة وزير الدفاع البريطاني لقبرص وإسرائيل، وقد ضغط كلاهما من أجل تسريع عملية السلام، مع السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، عبر أكبر عدد ممكن من الطرق.
وبحسب البيان، سيتسلم المساعدات الهلال الأحمر المصري، وسوف يتم نقلها إلى العريش، ومن ثَم عبر رفح، وإلى غزة؛ لتوزيعها من قبل منظمة الأونروا.
وأشار البيان إلى أن وزير الخارجية البريطاني وخلال زيارته إلى العريش الشهر الماضي التقى ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر المصري، الذين يقومون بتنسيق جهود الإغاثة في معبر رفح، وزيارة وزير الدفاع إلى قبرص وإسرائيل الشهر الماضي أيضًا من أجل تسريع وتيرة إيصال المساعدات إلى غزة.
وأوضح وزير الخارجية ووزير الدفاع أن إسرائيل يجب أن تزيد من تدفق المساعدات إلى غزة وتسهيل إيصال الإغاثة على الأرض، بما في ذلك من خلال وقف إطلاق النار الإنساني عن طريق التفاوض.
وقالت الحكومة البريطانية إن المملكة المتحدة ستواصل استكشاف طرق أخرى لتوصيل المساعدات، بما في ذلك المبادرة القبرصية لإنشاء ممر بحري بين قبرص وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ودعم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من خلال الممر البري الإنساني من الأردن عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال وزير الخارجية ديفيد كاميرون إن المملكة المتحدة ملتزمة بدعم سكان غزة، فقد ضاعفت بالفعل بالفعل التزامها بتقديم المساعدات للفلسطينيين ثلاث مرات هذا العام، وتحتوي المساعدات التي يتم في أول شحنة بحرية بريطانية من المساعدات لغزة على 90 طنًا من الإمدادات الحيوية.
وأكد كاميرون أن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات للوصول إلى غزة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني كما ستواصل المملكة المتحدة العمل مع شركائها في المنطقة لفتح المزيد من طرق المساعدات إلى غزة، بما في ذلك عبر الممر البحري المقترح بين قبرص وإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت المملكة المتحدة حتى الآن أنها ستنفق ما يقرب من 60 مليون جنيه إسترليني بوصفها تمويلًا إنسانيًّا إضافيًّا في غزة خلال هذه السنة المالية، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ميزانيتنا السنوية الحالية المخصصة للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد تم تخصيص الحزمة الأخيرة من التمويل بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني، التي أعلن عنها وزير الخارجية في زيارته الأخيرة للمنطقة، لشركاء موثوقين على الأرض بما في ذلك الأونروا واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق المشترك لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والصليب الأحمر البريطاني لدعم جمعيتي الهلال الأحمر المصري والفلسطيني.