خاص| رئيس رابطة الأدب الإسلامي: خطاب المنابر في المساجد غير مواكب للعصر
أكد الدكتور صابر عبد الدايم يونس العميد الأسبق لكلية اللغة العربية بجامعه الأزهر بالزقازيق وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ورئيس رابطة الأدب الإسلامي، أن الدين في جوهره يعني إسعاد البشرية ووحدة مشاعرها وتجمع أشواقها وتطلعاتها إلى الآفاق الإنسانية الرحبة، ولكن لتجديد الخطاب الديني يجب أن يكون لدينا محددات يتم أخذها في الاعتبار، كنشر ثقافة التوازن الفكري، ونبذ التعصب والتطرف لأن هذه قيمة حضارية.
وقال الدكتور صابر عبد الدايم رئيس رابطة الأدب الإسلامي لموقع اتحاد العالم الإسلامي، يجب على المؤسسات الثقافية والعلمية والدينية أن تعمل في جد وإخلاص وعبر وسائل حضارية وتقنيات حديثة لغرسها في نفوس الشباب حتى ينجو من أمراض القلق والصراع والتوتر والتطرف والإرهاب؛ فالتجديد سُنة كونية، ولكن في فهم قضايا الدين، فهذا لا يمكن رفضه أو الوقوف في وجهه؛ لأن هناك فرقا بين التجديد والتبديد، فثوابت الفكر الديني تمثل جوهرة ومرتكزاته الكبرى، وفي ظلها يتحرك الوعي المتجدد بقضايا الحياة، وتطور الوسائل، فالأمور والقضايا العقدية ثوابت جوهرية ومنها الآليات وكذلك السمعيات والبيان القرآني.
وأشار إلى أن عملية تحديث وتجديد الخطاب الدعوي في المساجد أمر مهم جدًا؛ ونحن نلاحظ حاليًا أن غالبية الخطاب الديني في المنابر وخاصه في الأرياف والقرى سواء في مصر، أو في الدول الإسلاميه، أصبح خطابًا نمطيًا وغير مواكبا للعصر، مما يتطلب تطوير هذا الخطاب ليصبح مواكبا للعصر ويصبح جاذبا للمسلمين للاستماع إليه.
وأشار إلى أن الدور الحضاري للأزهر الشريف جامعًا وجامعًا، ما زال متواصلا في الحفاظ على التراث الإسلامي والإنساني من الضياع، فهو في كل عصر منذ نشأته قبل أكثر من 1000 عام، يتبوأ مركز الزعامة الفكرية والثقافية والدعوية في مصر والعالم الإسلامي لاهتمامه بالتطوير والتجديد الدائم في مناهجه العلمية.
وشدد رئيس رابطة الأدب الإسلامي على ضروره الاهتمام بتدريس الدين مثل أية مادة من مواد المنهج وإدراجها في المجموع وأن يقوم بتدريسها أساتذة متخصصون قادرون على التيسير والترغيب وإيصال القيمة الوطنية والروحية والإنسانية إلى عقول الطلاب.
وذكر أن الرقمنة عنوان العصر ويمكن من خلالها الوصول بالأفكار إلى الملايين، ويمكن توظيفها لنشر الفكر الديني المستنير وتجديد الخطاب الديني.