قبل ساعات من محاكمة إسرائيل.. الأزهر يوجه رسالة لقضاة محكمة العدل الدولية
قبل ساعات من انطلاق جلسة النظر في دعوى دولة جنوب إفريقيا التي تتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة من خلال العدوان الغاشم الذي تشنه على 2 مليون من المدنيين هناك؛ وجه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، رسالة لقضاة محكمة العدل الدولية، وجاءت كالتالي:
«إن الضمير الإنساني بعد نحو 100 يوم يواجه منعطفًا خطيرًا قد يترتب عليه ارتكاب عمليات إبادة مشابهة لما يشهده قطاع غزة اليوم في العالم طالمًا أن الجاني لا يحاسب علنًا على أفعاله، وإن إعادة ترسيخ قيم غابت عن الساحة الدولية في حرب غزة مثل العدالة ونصرة الحق، واجبًا أخلاقيًا قبل أن يكون مهنيًا، وإذا ارتبط الأمر بالنية الواضحة لعمليات الإبادة الجماعية، فانظروا لتصريحات المسؤولين داخل الكيان الصهيوني على مدار 3 أشهر لم تخل من تهديدات واضحة بسفك دماء أكبر عدد من الفلسطينيين بواسطة القنابل النووية وغيرها من أسلحة محرمة دوليًا، وما ظهر عقب ضرب المجمعات السكنية المكتظة ومدارس الأونروا من احتفالات نشرها جنود الاحتلال أنفسهم فرحًا بقتل المدنيين الأبرياء.
وناشد مرصد الأزهر قضاة المحكمة الدولية، إلى عدم الرضوخ للضغوط التي يمارسها الاحتلال والداعمين له، مضيفًا: نعيد تذكيرهم بأن دعوى جنوب إفريقيا تأتي من دولة عانت الفصل العنصري والظلم وسعت للحد مما يعانيه الفلسطينيون الآن والذي أقرت دولة جنوب إفريقيا بأنه يفوق ما رآه شعبها في السابق، ولعل هذا يعطي القضاة قراءة واضحة للمشهد الدموي داخل قطاع غزة ويعينهم على النطق بالحق نصرة لشعب تحولت أرضه إلى مقبرة جماعية.
ودعا مرصد الأزهر، دول العالم للاقتداء بنهج دولة جنوب إفريقيا، والانضمام إلى دعوتها كما فعلت دول الأردن وبوليفيا وبنغلادش، وجزر القمر، وجيبوتي التي أعلنت عن تجهيزها للحجج القانونية اللازمة لإدانة الكيان الغاصب.