يوليو المقبل.. الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان تنظم مؤتمرًا دوليًا في عمان
أعلنت الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ومقرها الدوحة، واللجنة العمانية لحقوق الإنسان عن تنظيم مؤتمر دولي في سلطنة عمان بشأن القضايا الحقوقية الإقليمية والدولية الراهنة، في شهر يوليو المقبل.
وجاء ذلك خلال اجتماع سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، بمقر الشبكة، مع الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان والوفد المرافق له، وذلك في إطار بحث سبل التعاون بين الطرفين والاستفادة من البرامج التدريبية التي تنظمها الشبكة للجان الوطنية.
وقال الجمالي: إن الاجتماع تناول سبل تعزيز الآليات لتبادل التجارب وأفضل الممارسات، لتطوير اللجان الوطنية وتعزيز جهودها للحصول على اعتماد التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والاستفادة من خبرة المستشارين القانونيين في هذا الإطار، والوقوف على التطورات والتقدم المحرز التي حققته اللجنة العمانية لحقوق الإنسان في إطار مبادئ باريس.
وفيما يتعلق بالاحتياجات التدريبية، أشار إلى أن الاجتماع تناول إمكانية عقد ورش العمل التدريبية في سلطنة عمان، والاستفادة من خبرة موظفي الشبكة، وذلك في إطار رسالة الشبكة المتمثلة في الدفاع عن الإنسان وصون كرامته وحقوقه، من خلال دعم المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان، وتمكينها من الاطلاع بمهامها لتحقيق أهدافها عبر رفع قدرتها.
ن
وأضاف أنه تجري دراسة برنامج تدريبي وفق الاحتياجات الملحة للجنة العمانية لحقوق الإنسان، وفي سياق تنفيذ برامجها وخطتها، وذلك في إطار العمل على تنفيذ أهداف الخطة الاستراتيجية للشبكة وخطتها التشغيلية، للتدريبات المستقلة على المستوى الوطني، مؤكدا ضرورة تعزيز قدرات منتسبي المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان، لتمكينها من القيام بدورها ومهامها بحرفية ومهارة لتحقيق أفضل النتائج.
وأكد أن البرامج التدريبية تأتي في إطار مشاركة الشبكة في دعم تنفيذ جزء من برامج المؤسسات الأعضاء على المستوى الوطني خلال العام الجاري والأعوام المقبلة؛ بهدف بناء ورفع القدرات بشتى مجالات عمل المؤسسات الوطنية، لتمكينها من تنفيذ مهامها بالشكل الأمثل، وكذلك تعزيز نشر ثقافة حقوق الإنسان عبر الندوات والورش الحوارية والمؤتمرات والبرامج التوعوية.
وشدد، على ضرورة العمل على تعميق الفهم بطبيعة ودور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومعايير استقلاليتها، وأدوات تعاونها وتكاملها مع أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين، وعملية الاعتماد أمام لجنة الاعتماد الفرعية والحصول على التصنيف "أ"، وهو ما يركز عليه التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ولجنته الفرعية للاعتماد.
وأشار الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إلى أن جهود الشبكة لتعزيز ودعم المؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان ومساعدتها على الحصول على درجة الاعتماد "أ" لدى اللجنة الفرعية للاعتماد التابعة للتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، يأتي إيمانا من الشبكة بالأثر الإيجابي على واقع المؤسسات الوطنية وقدرتها على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في بلدانها، ما يمكن الشبكة من المضي قدما في مسيرتها نحو تحقيق هدفها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في العالم العربي.
ولفت، إلى أهمية التكامل والتعاون بين أصحاب المصلحة الوطنيين والدوليين ومنظمات المجتمع المدني، وتعميق الفهم بمبادئ باريس، مؤكدًا أن ذلك ضرورة لزيادة فعالية تأثير المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على المستوى المحلي.
وأشار الجمالي، إلى اتجاه الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لتكثيف أنشطتها خلال العام الجاري والأعوام المقبلة مع المؤسسات الأعضاء على المستوى الوطني؛ بهدف نشر التوعية والتثقيف بحقوق الإنسان والتدريب على استقبال الشكاوى ومتابعتها، وزيارة أماكن الاحتجاز والرصد والتحقيق والإبلاغ والمناصرة، وإعداد التقارير والتفاعل مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان.
ومن جهته، أشاد الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، بدور الشبكة العربية في تقوية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان من حيث تصنيفها عالميا وبناء قدرات منتسبيها، مؤكدا حرص الشبكة العربية واللجنة العمانية على تعزيز التعاون وبناء شراكات بينهما في المستقبل، كما أكد حرص اللجنة العمانية على الاستفادة من تجارب اللجان الوطنية العربية ذات التصنيف الدولي المتميز، من خلال التعاون مع الشبكة.
