خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يرحبون بمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي
رحب خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (34 مقرراً أممياً لحقوق الإنسان)، ببدء جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، في قضية رفعتها جنوب أفريقيا بشأن مزاعم ارتكاب إسرائيل أعمال إبادة جماعية في غزة ضد الشعب الفلسطيني.
وكرر الخبراء دعوتهم إلى وقف إطلاق النار، ووقف النزوح، وتدمير المنازل والهجمات على البنية التحتية المدنية والصحية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى سكان غزة، خاصة المرضى والجرحى وكبار السن وذوي الإعاقة والنساء والحوامل والأطفال.
وشددوا على ضرورة احترام أطراف النزاع لأي قرار تتخذه المحكمة وتنفيذه كما ينص النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، مشيرين إلى أن جنوب أفريقيا رفعت دعوى في 29 ديسمبر الماضي طلبت إصدار تدابير مؤقتة على وجه السرعة تآمر إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية على الفور في غزة، وحماية السكان من أعمال الإبادة الجماعية وانتهاك إسرائيل لاتفاقية عام 1948 لمنع جريمة الإبادة الجماعية.
وتعرف جريمة الإبادة الجماعية بأنها الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
وأوضحوا أن قرارات محكمة العدل الدولية نهائية وملزمة وغير قابلة للاستئناف، وأن الالتزام بأي أمر تصدره في هذا الشأن ضروري لحماية حقوق الفلسطينيين واحترام القانون الدولي.
وأشاد الخبراء بجنوب أفريقيا لرفع هذه الدعوى في وقت تنتهك فيه حقوق الفلسطينيين دون عقاب، داعين جميع الدول إلى التعاون مع المحكمة في تفسيرها لاتفاقية الإبادة الجماعية واحترام دورها بصفتها محكمة قانونية مستقلة، كما رحب الخبراء ببيانات الدعم التي أدلت بها العديد من الدول لإجراءات جنوب أفريقيا المتمثلة في رفع الدعوى إلى المحكمة، مشددين على أن الجميع ملزم بمنع الإبادة الجماعية والمحاسبة عليها أينما وقعت، وأن الاتفاقية ملزمة للجميع ويجب تطبيقها .
وقع على البيان 34 مقررًا أمميًا معنيًا بحقوق الإنسان .