تعرف إلى أفضل أيام الصيام في شهر رجب
يعد شهر رجب من بين الشهور المهمة في التقويم الهجري، وقد اختلف الفقهاء في حكم صيامه وما إذا كان مستحبًا أم لا، فبعض الفقهاء يرون أن صيام رجب مستحب بناءً على اعتباره من الأشهر الحُرم، وهذا هو مذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والمالكية. بينما يروي الشافعية والمالكية أن رجب يعد واحدًا من أفضل الأشهر الحُرم، بعد شهر محرم، ثم ذو القعدة وذو الحجة.
ويوجد العديد من الأيام التي يستحب صيامها طوال العام. من بين تلك الأيام، صيام الاثنين والخميس، حيث اتفق الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة على استحباب صيام هاتين الأيام في كل أسبوع. يعود ذلك إلى تقرير أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- الذي قال فيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم يومي الاثنين والخميس، وعند سؤاله عن السبب، قال إن أعمال العباد تعرض في هاتين الأيام.
صيام ثلاثة أيام من كل شهر
ويستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وقد اتفق العلماء على هذا الاستحباب. ويعود ذلك إلى حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي قال فيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وصى به صيام ثلاثة أيام من كل شهر، إلى جانب صلاة الضحى والنوم على وتر.
وذهب جمهور الفقهاء من حنفيّة، وشافعيّة، والحنابلة، وجماعة من المالكيّة إلى استحباب صيام ثلاثة أيّام من كل شهر تُجعل في الأيام البيض، واستدلّوا على ذلك بما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (يا أبا ذَرٍّ إذا صُمْتَ من الشهرِ ثلاثةَ أيامٍ، فصُمْ ثلاثَ عَشْرَةَ، وأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وخَمْسَ عَشْرَةَ)، وروي كذلك عن موسى الهذلي أنه قال: (سألتُ ابنَ عباسٍ عن صيامِ ثلاثةِ أيامِ البيضِ فقال: كان عُمرُ يصومُهنَّ).