«من أحصاها دخل الجنة».. كيف تحصي أسماء الله الحسنى لتفوز بالجنة؟
نسعى في «اتحاد العالم الإسلامي» إلى نشر التوعية الدينية بكل الأمور الشرعية؛ وعليه نخصص قسم «فتاوى إسلامية» للإجابة على أسئلة المسلمين الشرعية، والمختلفة ومنها رجل يسأل: كيف أحصى أسماء الله الحسنى؟ كما ورد عن النبي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، مَن أحصاها دخل الجنة)).
مراتب إحصاء أسماء الله الحسنى ثلاثة
1- إحصاء ألْفاظها وعددها. وهي كما ثبت مؤخرًا ببحث للدكتور محمود الرضواني والذي أقره الأزهر الشريف، والتي بها تعديل على بعض الأسماء المشهورة التي أثبت الباحث أنها لا تليق في جنب الله جل وعلا وهي كالتالي:
«الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، السميع، البصير، المولى، النصير، العفو، القدير، اللطيف، الخبير، الوتر، الجميل، الحييّ، الستير، الكبير، المتعال، الواحد، القهار، الحق، المبين، القوي، المتين، الحي، القيوم، العلي، العظيم، الشكور، الحليم، الواسع، العليم، التواب، الحكيم، الغني، الكريم، الأحد، الصمد، القريب، المجيب، الغفور، الودود، الولي، الحميد، الحفيظ، المجيد، الفتاح، الشهيد، المقدم، المؤخر، المليك، المقتدر، المسعّر، القابض، الباسط، الرازق، القاهر، الديان، الشاكر، المنان، القادر، الخلاق، المالك، الرزاق، الوكيل، الرقيب، المحسن، الحسيب، الشافي، الرفيق، المعطي، المقيت، السيّد، الطيّب، الحكم، الأكرم، البر، الغفار، الرؤوف، الوهاب، الجواد، السبّوح، الوارث، الرب، الأعلى، الإله».
الدليل على أن تلك الأسماء صحيحية (إفادة من الأزهر الشريف)
أسماء مشهورة ولكنها غير صحيحة
«الخافض، الرافع، المعز، المذل، العدل، الجليل، الباعث، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الواجد، الماجد، الوالي، المنتقم، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الرشيد، الصبور».
2- فَهْم معانيها ومَدْلولها وذلك بشرح معنى كل اسم وفهم غايته.
3- دعاء الله بها، فيسأل لكلِّ مطلوب بالاسم المقتضي لذلك المطلوب المناسب لحصوله، كقولك: "يا عليم علمني، ويا رزاق ارزقني، ويا غفور اغفر لي"، كما تقدم، ومثال الأسماء الحسنى: "الرحمن الرحيم - السميع البصير - العزيز الحكيم - الحليم العظيم - العلي الكبير - الحي القيوم".
وأركان الإيمان بأسماء الله الحسنى ثلاثة
1- الإيمان بالاسم
2- الإيمان بما دلَّ عليه منَ المعنى
3- الإيمان بما تعلَّق به من الآثار
وعليك عزيزي المسلم أن تؤمن بأنه عليمٌ ذو علْم عظيم، محيط بكلِّ شيء، قدير ذو قُدْرة عظيمة، ويقدر على كلِّ شيء، رحيم ذو رحمةٍ عظيمة، ورحمتُه وسِعَتْ كلَّ شيء، وهكذا سائر الأسماء الحسنى.
بعض الأسماء المشهورة غير صحيحة
ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث شامل الأسماء الحسنى الـ 99 مجمعة، والأسماء الحسنى المشهورة الآن تم جمعها في نهاية القرن الثاني، ومطلع القرن الثالث الهجري على يد:- الوليد بن مسلم مولى بني أمية، ثم عبد الملك الصنعاني، ثم عبد العزيز بن الحصين؛ وجاء ذلك بجهود فردية إذتم استنباطها من القرآن والسنة، ونقلًا عن اجتهاد الفقهاء في زمانهم، والأسماء المشهورة الآن هي:
«الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، والسلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرازق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، والمجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المبدئ، المعين، المحيي، المميت، الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدم، المؤخر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الولي، المتعالي، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك، الملك، ذو الإجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور».
وأدرج الإمام الترمذي هذه الأسماء في سننه؛ لكنه نبه إلى أنها تحوي أسماء غريبة، قاصدًا ضعف ثبوت بعضها في حق الله جل وعلا.