بمعرض الكتاب.. طلاب الأزهر يجسدون دور الفن في دعم القضية الفلسطينية
انطلقت الأنشطة الفنية والطلابية بجناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال 55، بأعمال تدعم القضايا الإنسانية، في إطار رسالة الأزهر السامية في نشر الوعي والثقافة، وتجسيد دور الفن الهادف الذي يتناول القضايا المصيرية.
وبعث جناح الأزهر في أول أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال 55، رسالة واضحة للعالم؛ مفادها أن القضية الفلسطينية هي قضية عادلة، وأن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش في وطنه حرا أبيا، وتم التعبير عن هذا التضامن من خلال عرض مسرحي قام به طلاب منطقة أسيوط الأزهرية، جسدوا من خلاله المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضده، إذا بدأ العرض المسرحي بمجموعة من المشاهد تجسد معاناة الشعب الفلسطيني، من تهجير قسري، وقتل وتشريد، وتدمير للبيوت والمرافق، وفي نهاية العرض المسرحي، وجه الطلاب رسالة للعالم، أعربوا فيها عن أملهم في أن يروا الفرحة على وجوه أطفال فلسطين، وأن القضية الفلسطينية هي قضية الأجيال، وأنها مسؤوليتهم الحفاظ عليها.
وفي لفتة حضارية سلطت الأعمال المسرحية الضوء على قضايا الحفاظ على البيئة وحماية كوكب الأرض من التلوث، فقد جسدت الشخصيات المسرحية معاناة البيئة من التلوث، وجرائم الإنسان ضدها، وقد جاء العمل ليؤكد أن المسؤولية البيئية هي مسؤولية الجميع، وأن السلوك السلبي في التعامل مع البيئة لا يقل جرما عن السلوك السيء الذي يلحق أضرارًا بالبيئة، بالإضافة إلى مجموعة من المشاهد تعبر عن السلوك البيئي المسؤول وكيف يمكن من خلاله المساهمة في حماية البيئة والحفاظ عليه.
وقدم الطلاب مشاهدًا تمثيلية عن أهمية اللغة العربية في حياتنا اليومية، جسدوا من خلالها دور اللغة العربية في التأكيد على الذات الثقافية للعرب والمسلمين، حيث إنها لغة القرآن الكريم، فهي ليست مجرد لغة للتواصل والتفاعل فقط، بل هي لغة الحضارة العربية والإسلامية، وهي رباط قوي بين أصحابها ورمز من رموز وحدتهم وعليهم أن يتمسكوا بها، وأن يعززوا قيمتها من خلال التمسك بها في كل المجالات.