الحوثيون يمهلون موظفي الأمم المتحدة الأمريكيين والبريطانيين شهرًا للمغادرة
قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس الأربعاء، إن المنظمة الأممية تبلّغت من جانب ميليشيا الحوثي، بمهلة شهر، لمغادرة الأمريكيين والبريطانيين، المنطقة الخاضعة لسيطرتهم، وذلك بعد ضربات بريطانية وأمريكية جديدة على أهداف تابعة لهم.
وأضاف "ما علينا أن نقوله هو أن أي طلب بمغادرة موظفين أمميين بناء على جنسيتهم فقط يتعارض مع الإطار القانوني المطبّق على الأمم المتحدة".
وتابع "من الواضح أن هذا يعيق أيضًا قدراتنا على الوفاء بتفويضنا لمساعدة جميع سكّان اليمن"، داعيًا "كلّ السلطات في اليمن" إلى ضمان قدرة موظفي الأمم المتحدة على الاستمرار في أداء عملهم الإنساني بشكل أساس.
وذكّر أن "موظفي الأمم المتحدة محايدون، ويعملون تحت راية الأمم المتحدة لا غيرها".
ومنذ شهرين، تنفّذ ميليشيا الحوثي، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ولمحاولة ردعهم، شنّت القوّات الأمريكيّة والبريطانيّة في 12 و22 كانون الثاني/ يناير ضربات مشتركة على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن. لكن الجيش الأمريكي ينفّذ وحده بين الحين والآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وكان آخر هذه الضربات تدمير الجيش الأمريكي، فجر أمس الأربعاء، في اليمن صاروخين حوثيّين مضادّين للسفن كانا يشكّلان تهديدًا وشيكًا للملاحة البحرية في المنطقة.
وعلى إثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية في المنطقة، عادّين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".