الجيش الإسرائيلي يحذر من عودة حماس لمناطق انسحابه ”في الخفاء”
حذرت مصادر عسكرية إسرائيلية، حكومة بنيامين نتنياهو، من أن حركة حماس بدأت إعادة بناء قدراتها لإدارة السلطة المدنية في شمال ووسط قطاع غزة، في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي أو خفّض فيها قواته، وفق قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي.
ويعد على رأس أهداف حملة "السيوف الحديدية" الإسرائيلية على قطاع غزة، في شهرها الرابع، تدمير قدرات حماس العسكرية، وسلبها القدرة على البقاء كسلطة سياسية ومدنية على القطاع، وضمان عدم عودتها مرة أخرى لتشكل خطرًا على مستوطنات الغلاف.
إلا أن القناة العبرية أكدت أن المناطق التي انسحبت منها قوات الجيش الإسرائيلي في الشمال والوسط أو المناطق التي شهدت تخفيض القوات، "تشهد عودة سلطة حماس في الخفاء".
وأضافت "كان 11" أن الجيش الإسرائيلي بلَّغ المستوى السياسي أن حماس "بدأت ترميم قدراتها على الإدارة المدنية في الشمال والوسط، ووضع أمامه معلومات بأن تلك النزعة واضحة في منطقتين (لم تذكرهما) خفَّض فيهما الجيش قواته".
المعلومات التي سلَّمها الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي، أكدت أن بلدات كانت مجالسها المحلية تحت سلطة حماس في الشمال والوسط، عادت لمباشرة عملها كما كان الوضع قبل الحرب، مثل أن تقوم بتوفير خدمات للمواطنين الغزِّيين الذين تبقوا في تلك المناطق، كما أن حماس شكَّلت "لجان طوارئ" لمواجهة الأوضاع الناجمة عن الحرب الراهنة.
القناة نقلت عن مصدرين عسكريين تحدثا إليها من دون كشف هويتهما، أن عدم اتخاذ قرارات بشأن اليوم التالي للحرب في غزة يسهم بهذه الأوضاع، ويتسبب بعودة حماس للسلطة المدنية في أجزاء من القطاع.
وأكدت أن المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت" عقد اجتماعًا لبحث هذا الملف، دون أن يتمكن من اتخاذ قرارات.