مرصد حقوقي: ما يدخل قطاع غزة من مساعدات غذائية لا يلبي الحد الأدنى لاحتياجات السكان
أوضح المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن ما يدخل قطاع غزة من مساعدات غذائية لا يلبي الحد الأدنى لاحتياجات السكان، في ظل الحرمان الشديد والمتواصل من الأساسيات الضرورية من الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء.
وقال المرصد في ورقة سياسات أصدرها، بعنوان "قطاع غزة: مسرحا لإبادة جماعية منذ السابع من أكتوبر (الماضي) ومنطقة مجاعة محتملة في السابع من فبراير"، إن تجويع الكيان الإسرائيلي للسكان المدنيين في قطاع غزة سيترك آثارا طويلة المدى ولا يمكن تداركها، في ظل تأكيد تقارير وخبراء دوليين على أن أعداد ضحايا التجويع والأمراض المقترنة به قد يفوق عدد أولئك الذين قتلوا بشكل مباشر.
واستند المرصد إلى تقارير أصدرتها جهات دولية مختصة، حيث لفت إلى أنه في أحسن الأحوال، يتراوح معدل ما يسمح بدخوله إلى القطاع من مساعدات إنسانية ما بين 70 إلى 100 شاحنة، اثنتان منها إلى المحافظات الشمالية، في حين كان عدد شاحنات البضائع والمساعدات التي تدخل القطاع قبل السابع من أكتوبر 2023 يوميا هو 500 شاحنة على الأقل.
وبين المرصد الأورومتوسطي، أن إعلان المجاعة في غزة قد يجد له طريقا أمام محكمة العدل الدولية التي تنظر الآن في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي لانتهاكه التزاماته بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها؛ سواء عند تقييم المحكمة لالتزام إسرائيل بالتدابير التحفظية التي فرضتها عليها المحكمة، أو لطلب تعديل على تلك التدابير التحفظية بموجب المادة (73) من لائحة المحكمة.
وكان المرصد طالب بتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك بعدما تلقى شهادات جديدة تفيد بتعرض معتقلين فلسطينيين لعمليات تعذيب قاسية ومعاملة غير إنسانية.