دار الإفتاء المصرية: رحلة الإسراء والمعراج حدثت لتطييب خاطر النبي وإبراز مكانته
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور خالد عمران، أن رحلة الإسراء والمعراج هي معجزة ربانية ومنحة إلهية لم يتم منحها لبشر غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدثت تطييبا من الله تعالى لخاطر نبيه خاصة بعد فقده أم المؤمنين وأولى زوجاته خديجة بنت خويلد وعمه أبا طالب اللذين كانا يدعمانه وتوفيا في نفس العام الذي سمي "بعام الحزن"، فأراد الله تعالى أن يريه من آياته الكبرى، قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).
وأضاف عمران أن رحلة الإسراء والمعراج جاءت أيضا تكريما للنبي صلى الله عليه وسلم وإبرازا لمكانته، وهي علم غيب جعله الله لرسوله مرئيا بعينه وبقلبه وبإدراكه ليعلم الأمة كلها اليقين بالله تعالى.
وأوضح أنه يجب علينا استخلاص بعض الدروس من هذه المعجزة التي لا تخضع لقوانين الكون أبرزها اليقين بالله تعالى بأن الله يقف معنا دوما، والأخذ بالأسباب، والسعي إليه تعالى بإخلاص.
وأشار عمران إلى أن هذه الذكرى أيضا تبرز مكانة المسجد الأقصى وفلسطين في قلوب المسلمين أيا كان موطنهم، إلى أن العديد من الأنبياء والرسل قد عاشوا أو ماتوا في فلسطين وهو ما يزيد من مكانة فلسطين والقدس في قلوب أبناء الأمة الإسلامية، سائلا الله تعالى أن ينصر إخواننا في غزة ويربط على قلوبهم ويرحم شهداءهم.