الأزهر يدعم الطلاب الوافدين من إندونيسيا
قالت الدكتورة نهلة الصعيد، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين نستقبل اليوم الخميس الموافق 22 فبراير، دفعة جديدة من طلاب إندونيسيا الذين يحرصون على الدراسة في رحاب الأزهر، وينهلون من علومه ومعارفه على يد نخبة من علماء الأزهر الذين لا يبخلون بأي جهد عن جميع الطلاب، مؤكدة أن فضيلة الإمام الأكبر يولي الطلاب الوافدين جل اهتمامه لأنهم ينشرون رسالة الأزهر في بلادهم.
وأضافت الدكتورة نهلة الصعيد، بكلمتها في الحفل الذي أقامه مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالتعاون مع اتحاد الطلبة الإندونيسيين، بمناسبة استقبال الطلاب الجدد، أننا نعمل على صقل الطلاب علميا وأدبيا ونفسيا وندعمهم في كل المجالات، من خلال برامج ومناهج معدة خصيصا لهم، حتى نخرج طلاب متميزين يحملون أفضل رسالة في العالم، بمنهج وسطي مستنير بعيد كل البعد عن التشدد أو التطرف.
وبين فضيلة الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن المسؤولية الملقاة على عاتق الطلاب الوافدين مسؤولية عظيمة، خاصة في ظل ما يعيشه عالمنا الإسلامي الآن من تحديات ثقال، فالعلماء وأصحاب الرسالات تكون مسؤولياتهم في مثل هذه الأوقات أكبر وأعظم، ويكون عليهم الدور المحوري في مجابهتها، مؤكدا أنه، وإذا كانت سنة الله تعالى قد اقتضت أن يؤيد الرسل بالمعجزات التي تؤكد على صدقهم،
مضيفا ان الله تبارك وتعالى، قد اقتضت سنته كذلك، أن تنقطع الصلة بين أهل السماء وأهل الارض بختام رسالة الإسلام، إلا أنه كان من إنعام الله تعالى على عبيده، أن جعل للأنبياء والرسل ورثة يقومون بمهام النبوة وواجبات الرسالة، هؤلاء الورثة هم الأنبياء، وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى هذا في قوله "العلماء ورثة الأنبياء"، مشيرا إلى أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وإنما ورثوا العلم، ولهذه فعليكم اغتنمام الفرصة لأخذ هذا العلم بحظ وافر وجهد كبير.
وأضاف أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن الأزهر يحتفي بكم وبقدومكم إلى مصر، للدراسة في الأزهر الشريف، هذا البيت العتيق والمعمور بالعلماء والمعرفة، وهو ما يتطلب منكم الوقوف على الهدف الذي أتيتم لأجل من بلادكم إلى مصر، وهذا هو أهم أمر يجب عليكم الاعتناء به
مضيفا الله قد انتدبكم للدراسة في الأزهر الشريف، وتحصيل علوم الدين والدنيا، مؤكدا أن عليهم الشعور بالفخر لأن الله وجههم لقبلة تهفوا إليها العقول، وهي الأزهر الشريف، ذلكم الحصن الحصين الذي شيد على أساس مستقيم، ولا بد لمن يلتحق به أن يكون عارفا بما له من حقوق وما يلزم له من واجبات وما يحصله من فوائد ومنافع، وما يتغلب به على معضلات ومشكلات.