(ليتفقهوا في الدين).. لماذا لم يؤذن النبي ﷺ طيلة حياته؟
لماذا لم يؤذن النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته؟ سؤال يطرحه البعض ساعيًا للحصول على إجابة عقلية، ومنطقية، وهو ما أجب عليه الدكتور مختار مرزوق العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، قائلًا: إن سبب عدم أذان النبي صلى الله عليه وسلم خلال حياته لحكمة فلو أذن النبي ﷺ، ولم يُلَبِّ أذانه بعض الناس، لكان ذلك سببًا في كفرهم، لأنهم يرفضون الدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بذاته.
وأردف مرزوف: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عمل عملاً أثبته وجعله دائمًا، ولم يتفرغ للأذان بسبب اشتغاله بتبليغ الرسالة، مؤكدًا أن الأمانة في الأذان كانت موكولة إلى سيدنا بلال بن رباح.
وفي السياق، أوضح الإمام الفقيه سلطان العلماء العز بن عبد السلام وجهات نظر العلماء حول أفضلية الأذان والإمامة، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده أموا ولم يؤذنوا، ما يدل على أن الإمامة أفضل.
الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف ومفتي مصر السابق، قال: إن سبب عدم أذان النبي صلى الله عليه وسلم كان لرحمته بالأمة، حيث كان يشفق على الناس ويتحلو بالرحمة، وكان يخشى أن يكون رفض أذانه سببًا في كفر بعضهم، نظرًا لأنهم يرفضون الدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بذاته.