ما هي صلاة الاستخارة؟ ومتى يكون الدعاء فيها قبل السلام أم بعده؟
نسعى في «اتحاد العالم الإسلامي» إلى نشر التوعية الدينية بكل الأمور الشرعية؛ وعليه نخصص قسم «فتاوى إسلامية» للإجابة على أسئلة المسلمين الشرعية، والمختلفة.
ونستعرض في موقع «اتحاد العالم الإسلامي» من خلال حرصنا على تناول القضايا الدينية التي تمس حياة الملايين من المسلمين، وتدور بين ما يجول بخاطرهم من استفسارات حول أحكام الشريعة؛ وفي إطار حرصنا على تلبية احتياجات القرَّاء، والرد على استفساراتهم من خلال المعلومات الموثقة، والمعتمدة من الجهات الدينية الرسمية، انطلاقًا من دورنا الإعلامي التوعوي، والتثقيفي، ومنها رجل يسأل: ما هي صلاة الاستخارة ومتى يكون الدعاء في صلاة الاستخارة قبل السلام أم بعده؟
وقد تحتاج عزيزي القارئ، إلى مطالعة هذا الموضوع المهم، لتنمية ثقافتك الدينية، أو لتساهم معنا في بث العلم النافع، ونشره؛ في إطار الدور الإيجابي، والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع، ونشر صحيح الدين.
ما هي صلاة الاستخارة؟
وصلاة الاستخارة هي طلب الخيرة، وتعني أن يطلب المسلم من ربه سبحانه وتعالى أن يختار له ما فيه الخير له في دينه ودنياه. وصلاة الاستخارة سنة، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف.
وصفة صلاة الاستخارة:- أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة، يقرأ في كل ركعةٍ فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن، ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك، وهو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به[1] رواه الإمام البخاري في "صحيحه".
ويحتاج المسلم إلى الاستعانة بالله عند إقدامه على فعل أي أمر يرغب في تحقيقه أو تركه من خلال صلاة الاستخارة؛ إذ يميل قلبه إلى فعل الشيئ أو تركه بعد الصلاة ويكون في هذا الأمر الخير للمصلي.