تحية إسلامية للرئيس البرازيلي..بقلم محمود نفادي
بالتأكيد ليس كل رئيس في العالم يستحق التحية والتقدير والاحترام من جانب شعوب الدول الإسلامية، ولكن هناك قلة من هؤلاء الرؤساء الذين يستحقون تحيه وتقدير واحترام، ليس من شعوب العالم فقط ولكن بصفة خاصة من شعوب الدول الإسلامية.
ومن بين هؤلاء الرئيس البرازيلي "لويس ايناسيو لولادا سيلفا" وهو الرئيس الذي اتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة دون أن يبالي بغضب إسرائيل أو غضب حلفائها وخاصة الحليف الأكبر وهو الولايات المتحدة الأمريكية.
ودون ان يبالي أيضًا بتعرض مصالح وعلاقات بلاده للخطر مع هذه الدول، ولكنه أصر على أن يقول كلمة حق عند شيطان جائر والشيطان الجائر هو إسرائيل وحليفها الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية.
ورغم ان إسرائيل حاولت الهجوم عليه ومطالبته بالاعتذار إلا أن الرئيس البرازيلي أصر على موقفه، وكرر اتهامه الحقيقي خلال فاعليه مؤخرًا في عاصمة بلاده وفي إحدى مدنها وهي "ريو دى جانيرو" قائلا: ما تفعله دولة إسرائيل ليس حربا أنها إبادة جماعية لأنها تقتل نساءا وأطفالا.
واستكمل "هذه إبادة جماعية بقتل الآلاف من الأطفال القتلى والاف من المفقودين، ليس الجنود هم الذين يموتون بل نساء وأطفال في المستشفيات، إذا لم تكن هذه إبادة جماعية فأنا لا اعرف ما هي الإبادة الجماعية".
هذه كلمات واتهامات الرئيس البرازيلي لدولة إسرائيل وحليفها الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية، إن الرئيس البرازيلي يستحق كل احترام وتحية وتقدير من كل مسلم ومسلمة يعيشون على أرض هذا العالم يستحق احترامًا وتحية وتقدير لما قام به وفعله واتهامه لدولة إسرائيل، إن الرئيس البرازيلي يستحق ان يقام له تماثيل في كل ميدان من ميادين العالم الإسلامي تقديرا له واحتراما له، وان هذا التقدير والاحترام للرئيس البرازيلي من عالمنا الإسلامي، هو أقل ما يمكن ان نقدمه له على هذا الموقف الشجاع والجريء والذي ناصر الحق ضد الباطل وناصر المظلوم ضد الظالم ولعله طبق مبادئ وتعليم ديننا الإسلامي الحديث دون ان يكون مسلما.
ان ما فعله الرئيس البرازيلي يستحق كل تحية وتقدير لعل باقي رؤساء الدول سواء في عالمنا الإسلامي أو في دول العالم الأخرى أن يفعلوا مثله وأن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا اراد ذلك.
ولكن الرئيس البرازيلي يستحق كل تحية وتقدير واحترام من كل مسلمي العالم بل من كل دعاة الإنسانية في العالم، اما الجبناء عن قول كلمة الحق عليهم ان يتوروا خجلا من أنفسهم ومن شعوبهم.