اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

تحية إسلامية للرئيس البرازيلي..بقلم محمود نفادي

الكاتب الصحفي محمود نفادى
الكاتب الصحفي محمود نفادى

بالتأكيد ليس كل رئيس في العالم يستحق التحية والتقدير والاحترام من جانب شعوب الدول الإسلامية، ولكن هناك قلة من هؤلاء الرؤساء الذين يستحقون تحيه وتقدير واحترام، ليس من شعوب العالم فقط ولكن بصفة خاصة من شعوب الدول الإسلامية.

ومن بين هؤلاء الرئيس البرازيلي "لويس ايناسيو لولادا سيلفا" وهو الرئيس الذي اتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة دون أن يبالي بغضب إسرائيل أو غضب حلفائها وخاصة الحليف الأكبر وهو الولايات المتحدة الأمريكية.

ودون ان يبالي أيضًا بتعرض مصالح وعلاقات بلاده للخطر مع هذه الدول، ولكنه أصر على أن يقول كلمة حق عند شيطان جائر والشيطان الجائر هو إسرائيل وحليفها الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم ان إسرائيل حاولت الهجوم عليه ومطالبته بالاعتذار إلا أن الرئيس البرازيلي أصر على موقفه، وكرر اتهامه الحقيقي خلال فاعليه مؤخرًا في عاصمة بلاده وفي إحدى مدنها وهي "ريو دى جانيرو" قائلا: ما تفعله دولة إسرائيل ليس حربا أنها إبادة جماعية لأنها تقتل نساءا وأطفالا.

واستكمل "هذه إبادة جماعية بقتل الآلاف من الأطفال القتلى والاف من المفقودين، ليس الجنود هم الذين يموتون بل نساء وأطفال في المستشفيات، إذا لم تكن هذه إبادة جماعية فأنا لا اعرف ما هي الإبادة الجماعية".

هذه كلمات واتهامات الرئيس البرازيلي لدولة إسرائيل وحليفها الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية، إن الرئيس البرازيلي يستحق كل احترام وتحية وتقدير من كل مسلم ومسلمة يعيشون على أرض هذا العالم يستحق احترامًا وتحية وتقدير لما قام به وفعله واتهامه لدولة إسرائيل، إن الرئيس البرازيلي يستحق ان يقام له تماثيل في كل ميدان من ميادين العالم الإسلامي تقديرا له واحتراما له، وان هذا التقدير والاحترام للرئيس البرازيلي من عالمنا الإسلامي، هو أقل ما يمكن ان نقدمه له على هذا الموقف الشجاع والجريء والذي ناصر الحق ضد الباطل وناصر المظلوم ضد الظالم ولعله طبق مبادئ وتعليم ديننا الإسلامي الحديث دون ان يكون مسلما.

ان ما فعله الرئيس البرازيلي يستحق كل تحية وتقدير لعل باقي رؤساء الدول سواء في عالمنا الإسلامي أو في دول العالم الأخرى أن يفعلوا مثله وأن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا اراد ذلك.

ولكن الرئيس البرازيلي يستحق كل تحية وتقدير واحترام من كل مسلمي العالم بل من كل دعاة الإنسانية في العالم، اما الجبناء عن قول كلمة الحق عليهم ان يتوروا خجلا من أنفسهم ومن شعوبهم.