اتهم وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف إسرائيل بـ"شن حرب" على التراث الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدًا على التدمير والسرقة التي تتعرض لها المتاحف والمواقع الأثرية في المنطقة.
وأعرب أبو سيف عن اعتقاده أن الأحداث التي تشهدها غزة تُشبه ما جرى خلال النكبة الفلسطينية في عام 1948، وقارنها بما حدث بعد اقتحام بغداد عام 1258م. وأشار إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالتراث الثقافي، موضحًا أنه تم تدمير 12 متحفًا وسرقة محتوياتها منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وأكد الوزير الفلسطيني أن العمليات التدميرية والسرقات استهدفت متاحف مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، مشيرًا إلى تدمير 320 قطعة في أحد المتاحف، بالإضافة إلى دمار مباني تاريخية ودينية أخرى.
ودعا أبو سيف المجتمع الدولي إلى التدخل وإرسال بعثة دولية لحماية التراث الثقافي في غزة، مستنكرًا موقف العالم من هذه الأحداث.
وذكر الوزير الفلسطيني أن قوات الاحتلال "دمرت، كذلك، نحو 230 مبنى تاريخيا في غزة، بما يشمل مساجد مثل المسجد العمري ومسجد هاشم، إضافة إلى كنائس وأسواق وحمامات تاريخية".
وبين أن اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الموروث الثقافي يتم أولا عبر السرقات للغة الأثرية والموجودات، وثانيا عبر التدمير الهمجي للمتاحف والمكتبات.
وتدرك الحكومة الفلسطينية أن المهمة عسيرة لإعادة ترميم هذه المباني والقطع التاريخية واللغة الأثرية الموجودة، لافتًا إلى أنه سيتم الاستعانة بخبراء دوليين لإنجاز تلك المهمة.
وختم أبو سيف، حديثه بالتأكيد أن الحكومة الفلسطينية تدرك صعوبة مهمة إعادة ترميم المباني والقطع التاريخية، معبرًا عن الاعتماد على خبراء دوليين لتحقيق ذلك.
وتنديدًا بما يشهده تراث غزة من تدمير وسرقة، وزير الثقافة الفلسطيني يوجه نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لحماية هذا التراث الثقافي الذي يمثل جزءًا هامًا من الهوية الفلسطينية.