اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

لمحاربة الإرهاب.. هل ينجح تحالف دول الساحل الأفريقي في مواجهة الأزمة؟

مؤتمر إعلان تحالف الساحل الأفريقي ضد الإرهاب
مؤتمر إعلان تحالف الساحل الأفريقي ضد الإرهاب

تعاني دول الساحل الأفريقي بشدة من آفة الإرهاب التي استشرت على نطاق واسع على الرغم من جهود بعض القوى الأجنبية لمواجهته ولكن مؤشر الإرهاب العالمي كشف هشاشة وضعف هذه المواجهة خلال السنوات الماضية.

وأعلنت دول مالي وبوركينا فاسو والنيجر، الأسبوع الماضي تدشين تحالف ثلاثي بينهم لمكافحة الإرهاب في المنطقة التي قتل فيها 43% من ضحايا الإرهاب حول العالم بحسب تقرير "معهد الاقتصاد والسلام"، الصادر في مارس من العام الماضي 2023.

الإعلان عن تحالف الساحل ضد الإرهاب

الإعلان الرسمي جاء على لسان قائد أركان القوات المسلحة النيجرية الجنرال موسى صلاح برمو في بيان صدر بعد اجتماع مع نظيريه المالي والبوركيني في نيامي، بالقول إن "القوة المشتركة لأعضاء تحالف دول الساحل ستبدأ النشاط في أقرب وقت ممكن للتعامل مع التحديات الأمنية في منطقتنا".

وأشار في البيان الذي بثه تلفزيون النيجر يوم الأربعاء 6 مارس 2024 إلى أن "قوة العمل الجديدة ستعمل في أقرب وقت ممكن لمواجهة التحديات الأمنية"، مضيفا "نحن مقتنعون بأنه من خلال الجهود المشتركة لبلداننا الثلاثة، سننجح في تهيئة الظروف للأمن المشترك".

وأوضح المسئول النيجري أن "الجيوش الثلاثة تمكنت من تطوير مفهوم عملياتي سيجعل من الممكن تحقيق الأهداف في ما يتعلق بالدفاع والأمن في الأراضي الشاسعة للدول الثلاث".

الإرهاب في منطقة الساحل

وتعتبر منطقة الساحل مكاناً استراتيجياً للتنظيمات الإرهابية نظراً للفراغات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية فيها، إلى جانب عوامل أخرى مثل الفقر ونقص التنمية، مما يجعلها بيئة خصبة للاستغلال من قبل المجموعات المتطرفة.

وبحسب تقرير "معهد الاقتصاد والسلام"، الذي يتخذ أستراليا مقر له، فإن اتجاه "مؤشر الإرهاب العالمي" الصادر في مارس من العام الماضي 2023 يكشف أن "منطقة الساحل الأفريقي تضم 43% من حالات الوفاة الناجمة عن الإرهاب في العالم".

وأشار التقرير إلى أن "دولتين من دول منطقة الساحل، هما مالي وبوركينا فاسو، من بين دول العالم الخمس الأكثر تضرراً من الوفيات الناجمة عن الإرهاب، وأنه بتسجيل 1135 حالة وفاة بسبب الإرهاب في عام 2022".

ولفت التقرير إلى أن بوركينا فاسو هي أكبر دولة في العالم تشهد وفيات إرهاب سنوية مقارنة بأي دولة أخرى.

الانسحاب من إيكواس وتكوين تحالف الساحل

وكانت النيجر ومالي وبوركينا فاسو قد شكلت تحالف دول الساحل في سبتمبر الماضي، بعد فترة شد وجذب بين هذه الدول والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا المعروفة اختصار بـ"إيكواس" التي فرضت عقوبات عليهم بعد سلسلة الانقلابات العسكرية التي ضربت الدول الثلاث في الفتر بين 2020 إلى 2023.

وفي نهاية شهر يناير من العام الجاري، أعلنت الدول الثلاث الانسحاب من "إيكواس" وهو القرار الذي مثل أزمة كبيرة بالنسبة للمنظمة الإقليمية.

هل ينجح تحالف دول الساحل الأفريقي ؟

يبتادر إلى الأذهان سؤالا هاما بشأن التحالف الوليد، وهو هل ينجح في مكافحة الإرهاب ؟، ويأتي هذا السؤال في إطار الأوضاع التي تشهدها المنطقة إلى جانب بعض العراقيل التي تواجه الدول المكونة للتحالف.

يشي الوضع بمواجهة سرشة بين التحالف والتنظيمات الإرهابية، التي تتمركز في المنطقة وتشن هجمات تتسبب في مقتل المئات.

ويذكرنا تشكيل تحالف إقليمي ضد الإرهاب، بالتحالف السابق بين هذا الثلاثي إلى جانب موريتانيا وتشاد في عام 2015 الذي لم يكتب له النجاح لعجزه عن تنفيذ عمليات عسكرية على نطاق واسع، بسبب عراقيل عديدة تتمثل في ضعف التمويل والتجهيز والتدريب.

والوضع الحالي في دول الساحل لم يتغير كثيرا عما كان عليه منذ تسع سنوات، ما يجعل قرار تكوين التحالف أشبه بقرار سياسي ودعاية إعلامية، يهدف إلى إظهار التحالف بين قادة الدول.

موضوعات متعلقة