فقه التطور الطبي: رحلة المفتي بين النصوص والتحديات الصحية المعاصرة
قال الدكتور شوقي علام مفتى الديار الصرية في حديث له على قناة الناس أن التكوين العقلي أو الملكة الفقهية التي يستطيع الفقيه من خلالها إدراك النص وفهم أبعاده هي أهم مراحل الفتوى
الفقه درجات:
وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم حدد إطار انتقال الفقيه من درجة إلى درجة حين أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن، قال له: بم تقضي يا معاذ؟ قال بكتاب الله، قال فإن لم تجد، فقال بسنة رسول الله، فقال فإن لم تجد، قال أجتهد رأيي ولا آلو، فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: الحمد لله الذي وفق رسول الله لما يحبه ويرضاه.
الحكم لأهل التخصص:
وأكمل أن هناك قضايا لها حكم واضح ونص صريح في الشرع، وهناك مسائل أخرى تحتاج ملكة فقهية لدى المفتي تمكنه من إدراك النصوص ثم الانتقال لأرض الواقع، مثل قضايا التطورات الطبية المعاصرة.
وبين أن الفتاوى المتعلقة بالقضايا الطبية تتوقف في حكمها النهائي على أهل التخصص
المبدأ الأساسي للفتوى:
مؤكدًا أن الفقه الإسلامي لا يقف مكتوف الأيدي أمام التطور الطبي والعلمي في مسائل مثل تتثبيت النوع وتجميد البويضات وغيرها، وإنما هو مستوعب لهذه القضايا في إطار منضبط يدفع المفاسد عن الإنسان ويوفر له المنافع، ونلجأ في هذا الحكم إلى الأطباء المختصين