الشيخ السادس للجامع الأزهر.. إبراهيم بن موسى الفيومي المالكي
الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي هو الشيخ السادس للأزهر الشريف، وكان على المذهب المالكي، وولد في عام 1652 بمدينة الفيوم، وتولى مشيخة الأزهر لمدة 4 سنوات.
ويعتبر الشيخ إبراهيم الفيومي من بين أبرز العلماء، حيث قام بتقديم إسهامات كبيرة في مجال العلوم الإسلامية وترسيخ التعاليم الدينية.
بعد حفظه القرآن الكريم في قريته بالفيوم، انتقل "الفيومي" إلى القاهرة في سن مبكرة لمتابعة دراسته الدينية في الأزهر الشريف، حيث حصل على شهادات عليا في الفقه والتفسير والحديث والعقيدة، وبعد تخرجه، بدأ الشيخ الفيومي مسيرته العلمية والدينية، حيث شغل عدة مناصب علمية وإدارية في مؤسسات دينية وتعليمية.
أسهم الشيخ الفيومي في إثراء المكتبة الإسلامية بالعديد من الكتب والمؤلفات في مجالات الفقه والتفسير والعقيدة وتعتبر كتبه مرجعًا هامًا للطلاب والعلماء في دراسة العلوم الشرعية، حيث تميزت بالدقة والوضوح في العرض.
وتولى الشيخ إبراهيم الفيومي منصب مشيخة الأزهر في عام 1720 حتى وفاته عام 1724 عن عمر يناهز 75 عاما.
ونصب الشيخ الفيومي شيخا للأزهر بعد وفاته سلفه الشيخ محمد شنن خامس مشايخ الجامع الأزهر، وجاء انتخابه بإجماع الشيوخ حيث كان يملك موهبة خاصة في التدريس فكان المئات يتوافدون علية ويتلقون عنة وكان يلخص ما قاله في نهاية الدرس ولا يغادر مجلسه حتى يطمئن على فهم تلاميذه له
وفيما يتصل بالعلماء الذين تتلمذ على أيديهم فكان أبرزهم الشيخ الخراشى أول شيوخ الأزهر الشريف ويحيى الشهاوي، وعبد القادر الواطي، وعبد الرحمن الأجهوري، وإبراهيم البرماوي ثاني شيوخ الأزهر الشريف ومحمد الشرنبابلي، وغيرهم.
وللشيخ الفيومي العديد والعديد من المؤلفات التي أثرت المكتبة الإسلامية، من بينها شرح "المقدمة العزية للجماعة الأزهرية في فن الصرف" في جزءين من تأليف أبى الحسن الشاذلي المالكي.
إلى جانب تدريسه "الرسالة"؛ للشيخ الخراشى وشرحها، واللافت للنظر أن الإمام الفيومى تلقى على كثيرٍ من العلماء العلوم المختلفة، وعلى الرغم من هذا لم يذكر المؤرخون له غير مصنف واحد كما ذكرنا، وربما كان له أكثر من ذلك لكنها فقدت، أو أنَّه كان يفضل العلم المسموع على العلم المقروء والمكتوب.