ما حكم الدين في الوشم والميكروبيلدنج والمكياج للنساء والرجال
في إطار مناقشة القضايا الدينية المتعلقة بالجمال والتزيين الشخصي، وجهت إحدى السيدات سؤال إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق.
تساءلت السيدة عن حكم الدين في عمل المرأة للوشم والتاتو والميكروبيلدينج، واستعرض الدكتور علي جمعة هذا الموضوع خلال حلقة برنامج "نور الدين" المذاع على قنوات الشركة المتحدة.
وفي إجابته، قدم الدكتور علي جمعة توضيحاته ورؤيته حول هذه المسألة، بالإضافة إلى رأى الدين فيما يتعلق بمكياج النساء والرجال.
أوضح الدكتور علي جمعة أن القضية تتعلق بنجاسة الدم في الإسلام، فالدم يُعتبر نجسًا بالإجماع بين المسلمين، يقوم التاتو بإحداث ثقب أو فجوة في البشرة، وهذا الثقب يتصل مباشرة بالدم،
ثم يتسرب الدم إلى هذا الفجوة والذي يحتوي على مادة تسمى التوتيا، وهي مادة تعطي الألوان المختلفة للتاتو، مثل الأخضر والأزرق والبرتقالي والأحمر، وبعد ذلك يتم رسم الصورة أو التصميم في هذه الثقوب، وب يتسبب التاتو في نجاسة البشرة، وعندما يتم إزالته، يتم إزالته بواسطة مواد كيميائية قوية "ماية نار".
وأوضح الدكتور علي جمعة أنه إذا تم ابتكار شيء لا يتسبب في خروج الدم، ويتم وضع التاتو عليه، فإنه في هذه الحالة يكون جائزًا شرعًا، لأنه لا يحتوي على دم.
ولكن إذا كان يحتوي على دم، فيجب أن يُعتبر محظورًا، ويجب أن نلتزم بالورع ونتجنب خلط المحلل بالحرام، فإن هذا ليس في مصلحتنا.
وبالنسبة للمكياج، أوضح الدكتور علي جمعة أنه يعتبر مباحًا، لأنه يعتبر جمالًا وليس تغييرًا في خلق الله، ويتم وضع المكياج على سطح البشرة وليس فى طبقات الجلد ولا يصل إلى الدم، وكذلك الرجال والنساء يضعون الكحل، وهذا نوع من التجميل".