أبرزها صلة الأرحام.. أفعال تجعل صيامك مقبولاً
استقبل المسلمون في كل أنحاء العالم شهر رمضان المبارك، شهر الطاعات والمغفرة والنفحات غير الموجودة في شهر غيره، وأداء العبادات فيه من صلاة وصوم وتلاوة القرآن الكريم على الوجه الصحيح.
ولكي يكون الصيام مقبولا لابد من القيام ببعض الأشياء، وتجنب العادات السلبية التي تفسد علينا الصيام، ونستعرض في السطور التالية أهم الأفعال التي تجعل صيامك مقبولاً.
مراقبة الله في أفعالنا
فالصيام تدريب عملي على استشعار مراقبة الله عز وجل في كل الأوقات، ومن ثم الوصول إلى مرتبة الإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك).
التوبة الصادقة
ففي شهررمضان المبارك تفتح أبواب التوبة على مصراعيها وتتنزل رحمات الله على عباده بلا حساب.
الحرص على الفرائض والنوافل
يجب أن يحرص الصائم مداومة أداء الفرائض والنوافل في هذا الشهروعدم تضييع أي نوع منها.
التخلق بأخلاق القرآن
رمضان شهر القرآن كما قال الله تعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ” (البقرة185)، ومن ثم كان إقبال المؤمن الصائم على كتاب الله تلاوة وتدبرا وفهما وعملا، وإحداث نوع من التصالح مع القرآن بعد هجران.
حفظ اللسان
يحاول الصائم التدرب على لجم لسانه في هذا الشهرعلى خير، فقد أدركه التوفيق والقبول، أما إن أطلق العنان للسانه ذات اليمين وذات الشمال فسوف يورده المهالك لا محالة.
التخلص من العادات السيئة
كثير من العادات السيئة تأسر العبد، ولا يستطيع الفكاك منها بسهولة، فيأتي الصيام فيعطيه فرصة لكي يتحرر منها.
إدراك خيرات ليلة القدر
هذه الليلة التي أكرم الله بها هذه الأمة، قال صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث عن شهر رمضان: “إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم” (رواه ابن ماجة)، وقال صلى الله عليه وسلم: “ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه مسلم.
صلة الأرحام
يعتبر شهر رمضان فرصة من أجل إعادة العلاقات والمحافظة على صلة الرحم، وردت آيات قرآنية وأحاديث نبوي تحث على صلة الرحم ، وتؤكد أن أجر صلة الرحم عظيم ويكون من أسباب دخول فاعله الجنة، ووأوجب الإسلام صلة الرحم وحرّم القطيعة وجعلها من الكبائر التي تُدخل صاحبها النار، بل وصل الأمر إلى أنَّ من وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله.
الثبات على الطاعة بعد رمضان
الثبات على الطاعة من خلال الحرص على الدعاء بالهداية والثبات على الدين، فقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من دعاء: "اللَّهمَّ يا مقلِّبَ القلوبِ، ثبِّتْ قلبي على دينِك" والله أمرنا أَنْ نسأله عدة مرات في اليوم الواحد أَنْ يهدينا الصراط المستقيم.
قال الله تَعَالَى في مجاهدة النفس والصبر على الطاعة: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ».