الأزهر للفتوى: العيد فرصة لإعادة العلاقات وتقويتها وصلة الأرحام
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن العيد فرصة لإعادة العلاقات وتقويتها، والتزاور والتلاقي، وصلة الأرحام التي قال عنها سيدنا رسول الله: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ». [أخرجه البخاري].
الأزهر للفتوى: العيد فرصة لإعادة العلاقات وتقويتها وصلة الأرحام
وأشار الأزهر للفتوى إلى أنه يستحب الحرص على صلة الرحم في العيد، حيث قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اعْرِفُوا أَنْسَابَكُمْ تَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّهُ لَا قُرْبَ لِرَحِمٍ إِذَا قُطِعَتْ وَإِنْ كَانَتْ قَرِيبَةً وَلَا بُعْدَ لَهَا إِذَا وُصِلَتْ وَإِنْ كَانَتْ بَعِيدَةً».
كما يعتبر العيد هو موسم الفرح والسرور، وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا؛ إنما هو بمولاهم إذا فازوا بإكمال طاعته وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته. ابن رجب رحمه الله.
وأشار المركز إلى بعض الأعمال المستحبة في العيد والتي تشمل الاغتسال، ولبـس أحسـن الثياب استعدادا لصلاة العيد، وأكل تمـرات قبـل الخـروج إليهـا، ويستحب أن تكون التمرات وترا: ثلاثا، أو خمسا، أو أكثر، بالإضافة لخروج المصلي لأداء صلاة العيد ماشيا والذهاب لصـلاة الـعيـد مـن طـريـق، والـرجـوع مـن طريق آخر.
ووجه المركز رسالة للمسلمين أجمعين، قائلا: «بعد اتمامك للعبادة هنئ أهلك وأصحابك وأحبابك بالعيد، واسأل الله لك ولهم القبول؛ فقد كان أصحاب النبي ﷺ إذا التقوا يوم العيد قال بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم».
و عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا..». أخرجه الطبراني.
وتابع: «العيد يوم فرح بإتمام عبادة الصوم لله سبحانه وتعالى، وهو يوم سعادة وبهجة وترويح» مشيرًا لقوله تعالى: «قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} [يونس: 58]، مشددًا على أنه لا يليق أن تكون المعاصي من مظاهر احتفالنا بعبادة الله عز وجل.