اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتن.يا.هو يضع الدول الأعضاء أمام واجب قانوني التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟

السيدة ”أم محمد”هي أول سيدة مقرئة للقرآن الكريم في مصر

عرفت مصر جيلا من قارئات القرآن الكريم اللاتي استطعن أن يكن ندا للرجال في مجال التلاوة. وكما ذكرنا في الحلقات السابقة فقد تمكن عدد من هؤلاء القارئات أن يقاسمن القراء الرجال التلاوة في حفلات العزاء وعموم المناسبات، فضلا عن أن أصوات بعض هؤلاء القارئات وصل إلى الإذاعات الأهلية ثم الإذاعة المصرية فور إنشائها، حتى خرجت فتوى أزهرية تحرم قراءتهن، بدعوى ان صوت المرأة عورة.
ولكن زمنيا، وبحسب المعلومات المتاحة تعتبر الشيخة أم محمد أول قارئة مصرية تتلو القرآن الكريم أمام جمع غفير من الناس، ويصبح لها جمهور ومريدون. ظهرت "أم محمد" في عصر محمد علي باشا. كان صوتها طيبا وأداؤها رصينا ، وقربها محمد علي إلى القصر، وجعلها تقرأ في حرملك الوالى. كانت "أم محمد" بحسب كتاب "ألحان السماء" للكاتب الراحل محمود السعدني تحيي ليالى المآتم في قصور قادة الجيش وكبار الدولة. ظلت "أم محمد" موضع إعجاب محمد علي، حتى إنه أمر بسفرها إلى أسطنبول لإحياء ليالى شهر رمضان في حرملك السلطان. حظيت "أم محمد" بالتقدير المحلي والخارجي وحصلت على العدد من الهدايا والتكريمات تقديرا لموهبتها في تلاوة القرآن الكريم. وإذا قادتك قدماك إلى مسجد الإمام الشافعي فسوف تقع عيناك على ضريح يحمل اسم "أم محمد"، وهو الضريح الذي أمر ببنائه محمد علي لتدفن فيه، حيث ماتت في أواخر حكمه، وتم تشييعها في جنازة مهيبة، ما يعني أنها ماتت قبيل عام 1848 ميلاديا، حيث حكم محمد علي مصر بين عامي 1805-1848 . ورغم الرحيل البعيد جدا فلا تزال سيرة "أم محمد" باقية وخالدة حتى الآن.