جي ويلو ويسلون.. كاتبة أميركية ساخرة نشأت في بيت ملحد واعتنقت الإسلام
جي ويلو ويسلون، كاتبة وروائية أمريكية، حاصلة على "جائزة الكتاب الأميركي" (American Book Award) في ولاية نيوجيرسي، جاءت إلى مصر أثناء ثورة 25 ينايركي تتماهى ثورتها الداخلية في البحث عن الذات ،مع نبض شارع يبحث هو الآخر عن ذاته، فبعد أن هدأت أسئلتها الوجودية النافرة التي جابت بها كل ساحات الأديان، من بوذية، يهودية، مسيحية، حتى هبطت ساحة الإسلام فتعتنقه، لتجد فيه هدوئها النفسي، وتخلع عباءة الإلحاد الذي ورثته من والديها، جي صاحبة قلم به دفىء البدايات ورشاقة أحلام الصبا استطاعت من خلاله أن تسرد مذكراتها التي جاءت بعنوان "مسجد الفراشة" (The Butterfly Mosque) ووضحت فيه تفاصيل تحولها إلى الإسلام في سن العشرين، ورد الفعل العنيف الذي تلقته من قبل المجتمع بسبب هذا التحول.
والكتاب هو تصوير خفي "للأنوثة المسلمة"، ويؤرخ لنشأتها الخاصة وتجاربها عبر الثقافات كفتاة أميركية نشأت في بيئة ملحدة ووجدت راحتها وذاتها في الإسلام.
وويلسون مؤلفة قصص هزلية مصورة وكاتبة مقالات وصحفية، وقد حطمت في كتبها الصورة النمطية للأبطال الخارقين التقليدين الذين عادة ما يكونون من الرجال البيض المفتولي العضلات الذين يمتلكون قدرات خارقة مثل سوبرمان وباتمان وغيرهم، حيث ابتكرت ويلسون في كتبها أبطالا من نوع آخر، نساء وملونين ولاتينيين وآسيويين، وصورت في أحد كتبها فتاة أميركية من أصل باكستاني تدعى مارفيل وتعيش في مدينة جيرسي، وتكتشف أنها تملك قوى خارقة وغير طبيعية كرستها خلال الكتاب لمساعدة الفقراء والمظلومين. وفي كتابها الجديد"أليف غير المرئي" التي صدرت نسخته بالإنجليزية تساؤلات عن إمكانية حدوث ارتطامات بين أحلام الحرية والتقنية والعقيدة. كما كتبت كتابا آخر أطلقت عليه اسم "القاهرة" (Cairo) أثناء تدريسها للغة الإنجليزية في مصر، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتناقها الإسلام.
ومن خلال أعمالها هذه، أحدثت ويسلون ثورة حقيقية في صناعة الكتب الهزلية التي تتحدث عن الأبطال الخارقين في العالم لا في الولايات المتحدة فحسب.