طفل مصري يؤم المصلين في صلاة التراويح يثير الجدل: فما حكم إمامة الصبي في الصلاة؟
تفاعلت وسائل التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية مع مشهد فريد من نوعه، حيث أثار طفل يرتدي الزي الأزهري تفاعلاً واسعاً في أحد المساجد بمحافظة الشرقية، وقد ظهر الطفل وهو يؤم المصلين في صلاة التراويح، مما أثار تساؤلات كثيرة حول حكم إمامة الصبي وقبول صلاتهم في هذه الحالة، هل يختلف الحكم في الفرائض عن النوافل؟ وما هو رأي الأزهر الشريف في هذا الشأن؟
في ردها على هذا السؤال، فرقت لجنة الفتوى الرئيسة بالأزهر الشريف بين آراء الفقهاء في إمامة الصبي المميز في الصلاة، سواءً كانت فرضًا أو نفلاً، وقد اختلفت الآراء بين الفقهاء في هذه المسألة.
يرى بعض الفقهاء من المذاهب الحنفية والمالكية والحنابلة أن إمامة الصبي في الفرائض غير صحيحة، وذلك لأن الإمامة تتطلب الكمال، والصبي لم يبلغ بعد مرحلة الكمال. كما أنه قد يحدث منه ما يخل بشرط من شروط الصلاة.
من ناحية أخرى، يروي الشافعية والحسن البصري وإسحاق وابن المنذر أن إمامة الصبي المميز للبالغ صحيحة، ويستدلون على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله"، ويشيرون أيضًا إلى أن بعض الصحابة رضي الله عنهم كانوا يؤمون أقوامهم وهم في سن الصبا، مثل عمرو بن سلمة الذي كان يؤم قومه وهو في ست أو سبع سنين.
أما بالنسبة لإمامة الصبي في صلاة النوافل، فجمهور الفقهاء يرون أنها جائزة، حيث يُدخل في صلاة النوافل التخفيف، ولكن هناك اختلاف بين الحنفية والمالكية والحنابلة حول صحة إمامته في النوافل مقارنة بالفرائض.
وبناء على ذلك، تقول لجنة الفتوى بالأزهر، فتصح إمامة الصبي في النافلة على مذهب الجمهور إذا كان متقنا لقراءة القرآن عالمًا بما تصح به الصلاة من أحكام، لا سيما إن لم يوجد من هو أقرأ منه.. ومما ذكر يُعلم الجواب، والله أعلم.
كان الطفل محمد القلاجي، أسر قلوب الآلاف من رواد موقعي فيسبوك وإكس، لإمامته الرجال في صلاة التراويح، مرتدياً زياً أزهرياً، ليتلو القرآن بصوت جميل وتلاوة صحيحة خالية من الأخطاء، المزيد من كلمات الإعجاب والدعم.