اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: الاصطفاء سنة من سنن الله في كونه ما حكم قراءة القرآن مصحوبا بموسيقى؟.. الإفتاء تجيب بعد إقامة الاحت.لال قواعد عسكرية في غ.زة.. مرصد الأزهر: أهدافه ”الغير معلنة” كشّرت عن أنيابها التنظيم والإدارة يعلن عن وظائف خالية بالأوقاف المصرية.. (الشروط ورابط التقديم) وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة مهمة للمتقدمين لوظائف الأئمة الأحد المقبل.. انطلاق الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الاثنين المقبل.. «الأوقاف المصرية» تعقد 100 ندوة علمية حول «جريمة الفتوى بغير علم» غدا.. الأوقاف المصرية تطلق برنامج ”لقاء الجمعة للأطفال” بالمساجد الكبرى مرصد الأزهر يكشف ما يعول عليه تنظيم د.ا.عش مستقبلا «الأوقاف المصرية» تضع خطة شاملة لتطوير الدعوة ومواجهة التطرف في شمال سيناء كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة

يوميات رمضانية: السلطان الذي حج سرًا

السلطان عبد الحميد الثاني
السلطان عبد الحميد الثاني


يُعد السلطان عبد الحميد الثاني أول سلطان عثماني يذهب سراً إلى الحج. ويشرح هذا الأمر في مذكراته الذي لا يعرفه أغلب الناس حتى الآن
بذكر هذا الموقف
شخص كان يعمل مرشداً للحجاج في مكة والمدينة في عهد السلطان عبد الحميد فيقول:

كان موسم الحج قد بدأ فذهبت لألقى الحجاج الذين يفدون من كل أنحاء العالم إلى الحج. بصفتي مرشداً للحجاج ولأنني تأخرت بعض الشيء فلم يبق لي أحد أرشده !! وفيما كنت أقف يائساً سألني أحد الأتراك الذي بدا وكأنه شخص بسيط. إعتقدت أنه ليس غنياً بالقدر الكافي بالنظر إلى ما كان يرتديه على رأسه، فقال لي أيمكنك أن تعمل لدي مرشداً في الحج؟ ونظرا لحاجتي قبلت إقتراحه مع قناعتي بأنني لن أحصل منه على الكثير. وفكرت في عائلتي وحاجتي إلى الإنفاق عليها. فبدأت عملي معه وكنت دليله طوال فترة الحج وفي النهاية إنتهى موسم الحج وجاء وقت الرحيل. فطلبني ذلك الشخص الذي لم يتحدث كثيراً طوال فترة الحج. والذي بدا من سلوكه أنه إنسان طيب وقال لي خذ هذا المظروف ولا تفتحه حتى أغيب عن عينيك. واذهب به فوراً إلى الوالي في مكة. وأخذ مني وعداً جاداً بألا أفتحه إلا بين يدي الوالي. فذهبت من فوري إلى مكة. وطلبت مقابلة الوالي، فلما أذنوا لي بالدخول وقفت بين يديه وقلت سيدي الوالي هذا المظروف أعطاني إياه شخص لا أعرفه. كنت مرشدا له طوال فترة الحج، وأخذ علي العهد ألا أفتحه إلا بين يديك. وما أن فتحته حتى نهض الوالي على قدميه. وقال بدهشة ختم السلطان عبد الحميد؟ فتحجرت في مكاني من شدة إستغرابي !! وتساءلت في نفسي هل هذا الذي كنت دليله طوال فترة الحج هو خليفة المسلمين السلطان عبد الحميد خان؟ وكان داخل الرسالة أمرا إلى الوالي بأن يعطيني داراً كبيرة وأن يخصص لي ولأبنائي معاشاً مدى الحياة. وعند سؤال الخليفة عن سبب ذهابه للحج وحيدا أجاب: أنا أقف ببيت لله كعبدا له وأحج إليه وأنا صاغر له خاشعا خائفا متذللا لا ملكا أو خليفة أو حاكم، فمن أنا أمام الله. فأنا عبد وخادم لملك الملوك

المصدر
كتاب مذكرات عبد الحميد الثاني.
مع عظيم محبتي وتقديري..
عبد الله الفقير إلي مولاه..
رجب هلال حميده..