هل تستطيع تركيا إنقاذ الجيش الأوكراني من المقصلة الروسية؟
كشفت وكالة بلومبرج الإخبارية الأمريكية في تقرير لها عن وجود مفاوضات تخوضها الولايات المتحدة على زيادة مشتريات المتفجرات من تركيا لتعزيز إنتاج قذائف المدفعية وسط جهود الحلفاء لتزويد أوكرانيا بالذخيرة.
وحسبما ذكرت وكالة بلومبرج في تقريرها المنشور في 27 مارس الجاري، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على الأمر لم تذكر أسماءهم، فإن الإمدادات التركية من ثلاثي نيتروتولوين (TNT) والنيتروجوانيدين، الذي يستخدم كوقود، ستكون "حاسمة" في إنتاج قذائف عيار 155 ملم وفقًا لمعايير حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وربما يمكن أن يتضاعف الإنتاج ثلاث مرات.
ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية للعام الثالث على التوالي تواجه أوكرانيا نقصًا حادًا في التمويل، حيث لا يزال التمويل الأمريكي البالغ 60 مليار دولار عالقًا في الكونجرس، وتسبب التأخير في المساعدات العسكرية بالفعل تأثير مباشر على ساحة المعركة، مما ساهم في خسارة مدينة أفدييفكا الرئيسية على خط المواجهة.
ومن المتوقع أن تنتج خطوط إنتاج شركة الدفاع التركية ريبكون حوالي 30% من جميع ذخائر المدفعية عيار 155 ملم الأمريكية الصنع بحلول عام 2025، وفقًا لوكالة بلومبرج.
وقالت المصادر وكالة الأنباء إن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" اشترى أيضًا 116 ألف طلقة ذخيرة من شركة أركا ديفينس التركية لتسليمها هذا العام، مع توقع عمليات شراء أخرى في العام المقبل.
وقال مسؤولون غربيون لم يذكر اسمهم للوكالة الأمريكية إن إنتاج الذخيرة في الولايات المتحدة وأوروبا يمكن أن "يزداد بشكل كبير" في عام 2025 والعام الذي يليه، حيث تبدأ شركات الدفاع الكبرى والموردين الصغار في زيادة الإنتاج.
وتنتج روسيا ما يقرب من 250 ألف ذخيرة مدفعية شهريًا، أو حوالي 3 ملايين ذخيرة سنويًا، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد ذخائر المدفعية التي يمكن للولايات المتحدة وأوروبا إرسالها إلى أوكرانيا، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، نقلاً عن تقديرات استخباراتية لحلف شمال الأطلسي ومصادر مطلعة على الأمر لم تسمها.
وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الجيش الروسي في الحرب الأوكرانية إلى 439.970 جنديا أثناء القتال في ساحات القتال الأوكرانية.