الدكتور علي جمعة: يكشف كيفية تجنب السرحان في الصلاة وطرق الالتزام بها
ناقش برنامج نور الدين، لفضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، مسألة حب الله للعبد، وسؤال العبد لنفسه هل ربنا يحبني؟.
وكشف الدكتور علي جمعة، أن الإجابة عن هذا السؤال تكون على مستويين المستوى الأول قطعا يحبك لأنك من مخلوقاته ولو لم يكن يحبك ما خلقك، وهذا يشعر الإنسان بأنه مجرد أن الله قد خلقه فهو يحبه.
وتابع قائلا:" فالسؤال كأنه جاء متأخرا لو لم يحبك الله لم يخلق من البداية وكنت عدما ولم تكن موجودا، والمشكلة ليست في أن ربنا يحبك المشكلة الحقيقة هو هل أنت تحب ربنا".
وأكد الدكتور علي جمعة قائلا:" المحب لمن يحب مطيع"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله"، فالله جعل النبي هو النموذج والقدوة في كل أعمالنا ، "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لكن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا".
قراءة القرآن بصعوبة له أجران
وأجاب الدكتور علي جمعة على سؤال طفل حول في واحد صحبي لما بيجي يمسك القرآن بيتعب لكن لما بيذاكر بيكون عادي أيه السبب في ده وازاي يعالج الأمر"، قائلا:" السبب في التعب عند قراءة القرآن هو أنه لا يحسن تلاوة القرآن فلما بيجي يقرأ بيتعب في القراءة لأنه لم يفهم ما يقرأه، لكن المذاكرة هو سمع كلامها قبل كده فبالنسبة له أمر طبيعي".
وتابع:" حل هذه المشكلة هو قراءة القرآن على أحد القراء إذا كان متاح ذلك، وإذا لم يكن متاح فيمكنه سماع القرآن الكريم من خلال التطبيقات على الهاتف المحمول وسماعه وترديده مع القارئ".
وأكد أنه من رحمة الله بعباده والنبي صلى الله عليه وسلم أنه الله يعطي أجران لمن يجد صعوبة في قراءة القرآن الكريم والمواظبة عليه.
ووجه نصيحة لمن يجد صعوبة في قراءة القرآن، حسبما نصحه به مشايخه أن يقرأ سورة الفاتحة ثلاث مرات قبل قراءة القرآن.
كيفية الالتزام في الصلاة
وأجاب الدكتور علي جمعة على سؤال طفل آخر حول أن لديه صديق كان ملتزم في الصلاة في وقت معين ورزق كرم من الله كثير ولكن بعد حل مشاكله ترك الصلاة وبدأ يرتكب المعاصي، ايه الحل أنه يرجع تاني، قائلا:" عليه بكثرة الذكر فكثرة الذكر تعين على الصلاة".
واستشهد بقول الله تعالى:" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وذكر الله أكبر".
وتابع:" الصلاة لها شروط واثقال تحتاج إلى الوضوء وانتظار الصلاة وارتداء ملابس تليق بالصلاة، لكن الشكر ليس له شروط فيكون في أي وقت وغير مرتبط بالوضوء".
ووجهت طفلة أخرى سؤالا حول ما الشيء الذي تفعله تجلعنا لا تنقطع عن العبادة، قائلة:" كان في شخص بيحب أن هو يسمع أغاني وكده وفي فتره بقى كان هو يعني تعبان نفسيا ومحتاج يقرب من ربنا أكثر وكده ففي الفترة دي بدأ أن هو يقرأ قرآن ويصلي ويعمل العبادات اللي هي تقربه من ربنا بعد ما الفترة دي خلصت رجع يسمع أغاني تاني ومبقاش يصلي، ليه نعبد ربنا وقت ما نحتاجه بس".
ورد الدكتور علي جمعة على وصفها لهذا الشخص بأنه قائلا:" اللي بيعمل كده ندل عامل زي التغلب المكار يعيط لحد ما مصلحته تنقضي وبعدين يرجع تاني".
وتابع التعامل مع الله يكون في كافة الأوقات والشكر لله موصول في السراء والضراء، ما سمي الإنسان بهذا إلاولأنه ينسى فمما ينساه نعم الله عليه ولذلك يجب نصيحة هذا الشخص بالرجوع إلى الله مرة أخرى".
مواجهة السرحان في الصلاة
وأجاب الدكتور علي جمعة على سؤال طفلة أخرى حول كيفية تجنب السرحان في الصلاة، قائلا:" السرحان في الصلاة ينقص من الثواب فقط، ويكون قدر الثواب على قدر الاستيعاب من الصلاة، ولذلك يكون تجنب السرحان بالنظر إلى موضع السجود، لأنه يعطي إسارة للمخ بالتركيز في الصلاة، وقراءة القرآن والتسبيح خلال الصلاة كلمة كلمة بتمعن حتى يتم استيعاب مايقال".