اليوم التالي في غزة.. تفاصيل المبادرة الأمريكية الجديدة لحفظ السلام
كشف صحيفة بوليتيكو الأمريكية عن مبادرة جديدة من الولايات المتحدة بشأن الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس والجهاد الإسلامي.
وأشارت بوليتيكو إلى أن الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، تعتزم الإعلان عن مبادرة حفظ سلام في قطاع غزة، كسيناريو مطروح لليوم التالي للحرب التي يشنها جيش الاحتلال على القطاع الذي يأوي 2.3 مليون شخص، ويتمضن المقترح الأمريكي تنحي حركة حماس عن السلطة التي تتولاها منذ 17 عاما.
ولم تشر الصحيفة الأمريكية في تقريرها المنشور أمس الخميس 28 مارس 2024 إلى الدور الذي ستتولاه مهمة حفظ السلام، إلى جانب علاقتها بالسلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، أم أن مهمتها ستكون توزيع المساعدات وقطع الطريق أمام محاولات الاستفادة منها لجهات أو أشخاص مرتبطين بحماس.
ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن واشنطن تعتزم إنشاء قوات في غزة بغية التعامل معها بشكل مباشر في حال مضت في خطتها لإنشاء ميناء على شاطئ غزة، وينبع ذلك من انخفاض ثقة إدارة بايدن باللجان التي تم تشكيلها في غزة، والتي بالرغم من انتمائها إلى العشائر فإن هناك شكوكا في أن تكون سلطة حماس في غزة هي التي أمرت بتشكيلها من أجل قطع الطريق على خطة إسرائيلية لإنشاء مجموعات تابعة للعشائر تتولى استلام المساعدات وتوزيعها.
ونوهت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم تشكيل قوة حفظ السلام من الفلسطينيين، دون أن يشمل ذلك أي قوات أمريكية على الأرض، إلى جانب مساعدة "البنتاجون" في التمويل.
وتعيد هذه المبادرة، ما تردد في الأيام الأولى للعدوان على غزة بشأن تشكيل قوات عربية وإسلامية لدخول غزة للقيام بمهمة حفظ سلام، والذي أجهضته مصر والأردن، وهو أمر ليس من الواضح أن الإدارة الأمريكية قادرة عليه الآن ويثار تساؤلا حول أنها ستجلب القوات الفلسطينية التي دربتها في الضفة الغربية، كمقدمة لإحلال السلطة الفلسطينية مكان حماس في حكم القطاع.
وعبر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في شهر نوفمبر من العام الماضي، بعد أسابيع قليلة من الحرب عن رفض بلاده "أي حديث عن إدارة غزة ما بعد الحرب، عبر قوات عربية أو غير عربية"، كاشفا في تصريح لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن "الولايات المتحدة اقترحت على مصر إدارة الأمن في قطاع غزة بصفة مؤقتة، إلا أن القاهرة رفضت".
وأما عن التوقيتات فإن صحيفة بوليتيكو، لفتت إلى أن الأمر يمكن أن يستغرف أسابيع أو أشهرا قبل أن توافق واشنطن وشركاؤها على أي خطة، حيث أن دول المنطقة تريد رؤية التزام بحل الدولتين قبل الانخراط بجدية في الخيارات.