الكسوف الشمسي المنتظر.. بين التحذيرات المبالغ فيها والحقائق العلمية
عندما ينتشر خبر غريب ومذهل على مواقع التواصل الاجتماعي، ينتشر معه التساؤل والتوتر بين الناس، وهذا ما حدث مؤخرًا مع منشورات تحذر من كسوف شمسي مروع يستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة، ومع اقتراب تاريخ الكسوف المزعوم في 8 أبريل، أصبحت هذه المنشورات محط اهتمام الكثيرين، ولكن هل هذه المعلومات صحيحة؟ أم أنها مجرد ترويج لشائعات غير مؤكدة؟
تناقلت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تحذيرات مروعة بشأن كسوف شمسي قادم في 8 أبريل، تشير هذه المنشورات إلى أن العالم سيدخل في ظلام دامس لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وأن الكسوف سيكون مرئيًا في جميع أنحاء العالم.
بناءً على ما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن الكسوف المقبل سيكون محصورًا فقط في أمريكا الشمالية، بما في ذلك المكسيك والولايات المتحدة وكندا، وهذا يعني أن الكسوف لن يكون مرئيًا في باقي مناطق العالم، سيكون الكسوف الكلي محدود المدى ولا يستمر لثلاثة أيام كما يشير البعض، بل ستكون مدته القصوى 4 دقائق و28 ثانية في توريون بالمكسيك.
كما نفوا العلماء ادعاءات بعض المنشورات بأن النهار سيتحول إلى ليل تام خلال الكسوف، فإن السماء لن تتحول إلى اللون الأسود ولن يختفي الضوء بشكل كامل، سيحجب القمر قرص الشمس أثناء الكسوف، ولكن، ستكون الحالة مشابهة للحظة غروب الشمس في وسط النهار، وهذا يعني أنه لن يحدث ظلام دامس يستمر لثلاثة أيام كما يشير بعض المروجين للمنشورات.
علاوة على ذلك، حذر العلماء
عن خطورة النظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف، من ضرورة تجنب النظر المباشر إلى الشمس بدون استخدام عدسات أو مناظير خاصة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إصابة خطيرة في العين، فيجب أخذ الحيطة والحذر واتباع التوجيهات العلمية فيما يتعلق بمشاهدة الكسوف.