”نور الدين” يناقش قضية نقل الأعضاء البشرية.. والدكتور علي جمعة يجوز نقل كلية خنزير للإنسان
ناقش برنامج نور الدين، لفضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، المذاع على قنوات الشركة المتحدة قضية نقل الأعضاء البشرية ومدى شرعيتها.
وأوضح الدكتور علي جمعة، أن مسألة نقل الأعضاء البشرية كان موجود منذ أكثر من 70 عامًا ولكن مع تطور الأبحاث توصل الأطباء إلى الخروج بها لنفع البشرية، وتعد هذه القضية من القضايا المرتبطة بأكثر من فئة وليس الطب فقط فترتبط بالشريعة الإسلامية والقانون والمجتمع البشري.
وتابع الدكتور علي جمعة، أن الأمر أصبح متعلق بحياة الإنسان وعلاقته مع الأخرين وتاريخه ومستقبله، ويوجد أكثر من عشرين دولة إسلامية من دول التعاون الإسلامي دخلت في نطاق وضع قانون ضابط بشروطه وأحواله لنقل الأعضاء، وعقد الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية العديد من المؤتمرات حول مسألة نقل الأعضاء البشرية وكان آخر هذه المؤتمرات في عهد الإمام الأكبر الراحل الشيخ سيد طنطاوي، وصدر في مصر قانون يجيز نقل الأعضاء البشرية والتي بدأت بالقرنية أولا ثم ما يتعلق بنقل أعضاء أخرى، وبعد التجريب والتعديلات على القانون ليصبح مرجع أساسي يبين الشروط والكيفية وما هو المتاح والمباح وما هو الممنوع.
وأشار الدكتور علي جمعة، أن هذا الموضوع ما زال يشغل بال الناس لان الإنسان لا يملك نفسه، فالذي يملك الانسان هو الله خالقك وما معك من أعضاء مختصة بك فيوجد فرق بين الملكة والاختصاص، قائلًا:" الملكية يجوز التصرف فيها لكن لا يجوز التصرف في اعضائي او حياتي كيف اشاء فلست مالكا ملكية حقيقية كيفما أشاء لأن الاعضاء مختصة بك ولكن تملكها".
نقل كلية من الخنزير للإنسان
وأجاب الدكتور علي جمعة على سؤال شاب، حول وجود عمليات نقل كلية من الخنزير للإنسان، فهل هذا حلال أم حرام؟، قائلًأ:" الخنزير عند جمهور العلماء نجس وحرم أكله ولكن عند الإمام مالك يرى أن كل حي طاهر فإنقاذ حياة إنسان من جزء حيوان فهنا نسير على طريق الإمام مالك بأن كل حيوان طاهر وبالتاللي يجوز نقل كلية من خنزير إلى إنسان لإنقاذ حياته، مستشهدا بقول الله تعالى:ط فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه".
نقل الأعضاء من متوفي لآخر حي
ورد الدكتور علي جمعة على سؤال سيدة حول حكم نقل الأعضاء من شخص متوفي إلى آخر حي، قائلًا:" يجوز نقل الاعضاء حيث أن الموت وضعت له الجامعات العالمية 18 علامة والموت الإكلينكي 26 علامة، وحياة الإنسان وهو على الأجهزة يكلف أموال باهظة ولذلك أجاز جمهور العلماء برفع الأجهزة لوجود قهر في عمل الدورات التنفسية والدموية".
وتابع الدكتور علي جمعة أن الخوف من مسألة نقل الأعضاء هو جعل الإنسان الذي كرمه الله قطع غيار لإنسان آخر، ولكن نقل الأعضاء لا يعد تمثيل بالجثمان ولذلك يجوز نقل الأعضاء من شخص ميت إلى آخر حي ".
نقل الأعضاء البشرية بعد وصية صاحبها
وأجاب الدكتور علي جمعة على سؤال شاب أخر حول هل نقل الأعضاء البشرية بعد وصية صاحبها حال وفاته تعدي على حق، قائلًا:المدخل في هذه المسألة تطبيق مصلحة الحي على الميت إذا كان الأهل غير موافقين وانه أوصى بعدم التقرب من جثمانه ، ويتم تحت ضوابط معينة وليس تمثيل بالجثة والقانون ينص على أنه إذا أوصى بعدم ننفذ هذه التوصية".
تأجير الأرحام وتجميد البويضات
وأجاب على سؤال سيدة حول مسألة حكم تأجير الأرحام وتجميد البويضات، قائلًا:" تأجير الارحام غير نقل الاعضاء فلدينا مشكلة في اختلاط الانساب لانه ممنوع ومن اجل ذلك حرم الزنا حيث يؤثر في مشكلات لا حل لها في الميراث والحل والحرم والحرمة في الزواج لذلك الميراث والزواج ومشكلات التقاضي حول هذه المسألة تمنع من تأجير الارحام لان يميل فيه إلى مسألة مادية، فالله رسم لنا الكون، مستشهدًا بقول الله تعالى" "يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ويجعل من يشاء عقيمًا".
وتابع، قائلًا:" أن أطفال الأنابيب مختلف عن تاجير الأرحام حيث أنه يتم تلقيح البويضة عن طريق الميكروسوب وزراعها مرة أخرى في نفس السيجة وبالتالي لا يحدث اختط للانساب".
تحديد نوع الجنين
واختتم الدكتور علي جمعة الحلقة، بالإجابة على سؤال سيدة حول أنه انتشر في السوشيال ميديا تحديد نوع الجنين،قائلًا:" هذا حلال ولا يوجد به شي فكان قديما يتم هذا بنسبة مائة بالمائة يقولوا للست كلى انواع طعام يكون ذكرا او كذا يكون انثى فالتشوف ومحاولة اختيار الجنين ليس شيء فيه ولكن المختلف انها تتم الان من خلال ميكرسكوب ولكن الله غالبا على أمره فمراد الله شيء والاختيار البشري شيء اخر"