بالتزامن مع افتتاح المرحلة الأولى.. العاصمة الإارية بين الحلم والواقع
بين الحلم والواقع، نجحت الدولة المصرية في فترة زمانية وجيزة أن تنشأ مدينة جديدة بمواصفات عالمية، تساهم في تخفيف الازدحام في القاهرة وحل أزمة الكثافة السكانية ، هذا إلى جانب تأمين فرص اقتصادية متعددة ونوعية حياة مميزة. إنها هي العاصمة الإدارية الجديدة.
وحظي مشروع العاصمة الإدارية الجديدة بأهمية كبرى عندما تم الإعلان عنه خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي "مستقبل مصر" في مارس 2015.
وبالتزامن مع افتتاح المرحلة الأولي من العاصمة الإدارية الجديدة، وتفقد الرئيس السيسي العاصمة الجديدة لمتابعة مستجدات تنفيذ عددا من المشروعات داخل نطاق العاصمة الجديدة، وإقامة احتفالية كبرى بمناسبة بداية الولاية الثالثة للرئيس السيسي، حفل تنصيب الرئيس السيسي سيكون بمثابة حفل افتتاح للمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة.
نستعرض في هذا التقرير أبرز المعلومات عن العاصمة الإدارية الجديدة:
وكانت المدينة في أول الأمر عبارة قطعة أرض صحراء وتم إنشاءها وأصبحت مدينة عالمية من الطراز الأول ، وجاء ذلك من خلال بيئة اقتصادية مزدهرة ودعمها الأنشطة الاقتصادية المتنوعة وتحقيق التنمية المستدامة لضمان الحفاظ على الاصول التاريخية والطبيعية المميزة التي تمتلكها القاهرة، وتسهيل المعيشة فيها من خلال بنية تحتية تتميز بالكفاءة .
وتبلغ مساحة العاصمة الإدارية الجديدة حوالي 170 الف فدان، وتقع شرق القاهرة ما بين طريقي السويس والعين السخنة على بعد نحو 50 كيلومتراً من القاهرة، وتتسع لـ5 ملايين نسمة، وتضم المدينة كل الهيئات، والوزارات، ومقار البرلمان، والقصر الرئاسي ومنطقة للسفارات الأجنبية والمنظمات الدولية، ومركزاً تجارياً عالمياً، ومدينة طبية عالمية ومدارس وجامعات دولية، ومطارا دوليا.
تقسيم العاصمة الإدارية
تم العمل على تقسيم مساحة العاصمة الجديدة لثلاثة مراحل كان لكل منهما ما يميزها، واشتملت حتى الوقت الراهن على 20 حي، تنوعت بين سكنية وتجارية وإدارية ويأتي من ضمنها: حي الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة، الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية، حي السفارات العاصمة الإدارية، العاصمة الإدارية الجديدة حي المال والأعمال، مجلس النواب، منطقة R7.
تحتوى العاصمة على نهر أخضر بطول 35 كيلو متر مرتبط بجميع أحياء وجامعات المدينة ليحاكى نهر النيل بمدينة القاهرة. ويعتبر النهر أكبر محور أخضر فى العالم، يحتوى على حدائق مركزية وترفيهية بدخول مجانى على مساحة 5 آلاف فدان.
كما تضم المدينة أول مركز سيطرة وتحكم أمني وخدمات السلامة العامة عن طريق 6 آلاف كاميرا في المدينة، مطار دولي على مساحة 16 كم.
خدمات أخرى
وتحتوي المدينة على عدة خدمات أخرى مثل: مركز للمؤتمرات – مدينة طبية – مدينة رياضية – مدينة للمعارض، مدينة الفنون والثقافة التى تم تنفيذها على مساحة 127 فدان، والتى سوف تضم بدورها داراً للأوبرا ومسرح للموسيقى، متحف خاص بالفنون المصرية وأجزاء من الفن الحديث والمعاصر، متحف شمع يضم تماثيل لكبار الشخصيات المصرية، مراسم للنحت وفنون الجرافيك والتصميم، مسرح مفتوح لخدمة جميع شرائح المجتمع، مركز للإبداع الفنى، مخصص لخدمة الشباب المبدعين.
مسجد الفتاح العليم:
ويوجد بها مسجد الفتاح العليم: هو واحد من أكبر المساجد حول العالم، يقع المسجد على الطريق الدائري الأوسط، يساع المسجد 17000 شخص، وتبلغ المساحة الإجمالية للمسجد 106 فدان وطوله 3،150 متر، وبلغ عدد المآذن: 4 على الطراز الفاطمي بطول 95 متر ، 31 دور، ويبلغ عدد القباب: 21 قبة.
متحف عواصم مصر:
وتشمل على متحف عواصم مصر، يسميه البعض “متحف العاصمة الادارية الجديدة”، وهو يحكي قصص عواصم مصر عبر التاريخ وأسباب تنقل العاصمة، ويقع المتحف في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الجديدة، ويحتوي المتحف على قاعة عرض رئيسية تضم آثار من عواصم مصر المختلفة، مثل: منف، وطيبة، والإسكندرية، وتل العمارنة، والفسطاط، والقاهرة الخديوية، والقاهرة الفاطمية، ومصر الحديثة، ويوجد في القسم الثاني من متحف العاصمة الإدارية الجديدة جناح يعرض العالم الآخر عند قدماء المصريين، ويحتوي على مقبرة توتو، وقاعة موميات، وبعض الآثار الفرعونية، ويضم المتحف أكثر من ألف قطعة أثرية تحكي تاريخ مصر القديم، من ضمنهم تمثال للملك رمسيس الثاني، ويوجد بالمتحف أيضاً قاعات عرض حيث يتم استخدام تقنيات المالتي ميديا لعرض أفلام تفاعلية عن تاريخ العواصم المختلفة، ويعمل المتحف طوال أيام الأسبوع من 9 صباحاً حتى 2 ظهراً، ومن 4 عصراً حتى 8 مساءً، وتبلغ تذكرة المتحف -وفقاً لموقع وزارة الآثار– 80 جنيه للكبار و 40 جنيه للطلبة.
