زيادة انتهاكات الأقصى وسقوط الشهداء في رمضان.. منظمة التعاون الإسلامي ترصد جرائم إسرائيل
سقط 512 فلسطينيًّا في أسبوع واحد بنيران قوات الاحتلال في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى 736 جريحًا، كما بلغ عدد الشهداء في القطاع من 7 أكتوبر 2023 وحتى 31 مارس 2024 نحو (33237) شهيدًا، في الوقت الذي تعتزم فيه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال اجتياح مدينة رفح رغم الاكتظاظ السكاني وتجمع النازحين، وفي ظل ظروف إنسانية شديدة الصعوبة تصل إلى حد المجاعة.
وفي الأسبوع الذي تابعه "مرصد منظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين" خلال الفترة من 26 مارس حتى 1 إبريل 2024، اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلية (51) مجزرة بحق فلسطينيي القطاع، وكان أبرزها الجريمة المروّعة التي استهدفت فريق (المطبخ المركزي العالمي) المكون من 7 أفراد، معظمهم من الأجانب.
وقال المطبخ المركزي العالمي في بيان صدر في موقعه بأنه "يشعر بالصدمة لمقتل فريقا تابعا له في غارة إسرائيلية"، حيث أكد "المطبخ المركزي" أن الفريق كان ينتقل في منطقة منزوعة السلاح في سيارتين مصفحتين ومركبة بعد أن نسّق مع قوات الاحتلال وذلك لتفريغ حمولة من المساعدات لصالح الغزيين في دير البلح.
وترسل هذه المجزرة رسالة إسرائيلية مفادها بأن الجميع مهدد بالقتل في قطاع غزة، وسط تجويع متعمد وطرد غير مباشر للمنظمات الأجنبية في سياسة بدأت مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وتستمر لترهيب جميع العاملين على توفير الغذاء لسكان القطاع.
وتستمر الجرائم الإسرائيلية في مدينة القدس، حيث زادت قوات الاحتلال من اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك لتصل إلى (8) اقتحامات أسبوعية، في ظل أداء الفلسطينيين صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، ووسط إعلان "جماعة الهيكل" نيتها عقد مؤتمر صحفي تحضيري "لذبح البقرة الحمراء" في مدينة القدس، في الوقت الذي وصل فيه عدد من اقتحموا الأقصى المبارك من المستوطنين إلى (1452) متطرفا في أسبوع بين 24-30 مارس 2024 حيث تضمنت المدة احتفال اليهود بـ "عيد المساخر" اليهودي والذي صاحبه اقتحامات للمتطرفين إلى حرم الأقصى.
وفي الضفة الغربية، سقط خمسة شهداء في مدينة جنين، كما اعتقلت قوات الاحتلال (153) فلسطينيا في مختلف مدن الضفة، فيما تزامن مع الأسبوع الماضي إحياء الفلسطينيين ليوم الأرض منذ عام 1967 وحتى الآن. وبلغ عدد اعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية نحو (26) اعتداء، كما صادرت قوات الاحتلال (8159) دونما من أراضي قرية عقربا في نابلس تمهيدا لبناء وحدات استيطانية عليها، وصادرت عدد (4) مركبات خاصة في كل من أريحا وسلفيت ونابلس، وقامت بتدمير مكب للنفايات في سلفيت وممتلكات في أريحا، بالإضافة إلى هدم محلات تجارية في مدينة القدس وتجريف أراضٍ في نابلس. كما قامت بمنع المصلين من أداء صلاتهم في مسجد في منطقة حوسان بالخليل، واعتدت بالضرب على أطقم طبية وسيارات إسعاف في بلدة طوباس، ليصل عدد الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عام إلى (2095) انتهاكا في أسبوع يشمل قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس.