اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
بدء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الجزائر ميقاتي: ندين العدوان الإسرائيلي على عناصر الدفاع المدني في بلدة فرون جامعة الدول العربية تراقب الانتخابات النيابية في الأردن.. اتفاقية رسمية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ينتخب مجلس إدارته الجديد ساعة الفيل في واحة الملك سلمان.. عمرها 800 عام من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مقتل 3 من الدفاع المدني اللبناني في هجوم إسرائيلي بعد قتل الناشطة الأمريكية آيسينور ازجي.. رابطة العالم الإسلامي تحدد آلية لحماية الفلسطينيين عائلات المحتجزين: حماس وافقت على صفقة تبادل في يوليو ونتنياهو يتلاعب بالمفاوضات مفتي الديار المصرية: الإصدارات العلمية للأزهر الشريف تتسم بمنهجية دقيقة لتبسيط القضايا الفكرية الأزهر الشريف يعلن انطلاق اختبار العقيدة بالبرنامج العلمي النوعي الاثنين المقبل مرصد الأزهر يحذر من سعي نتـ نيا هو لإشعال حرب دينية شاملة تهدد المنطقة برمتها رئيس الأعلى للإعلام: مصر حريصة على تعزيز التعاون مع جميع الدول الإفريقية

120 دقيقة.. تفاصيل المباحثات الأمريكية الإسرائيلية بشأن اجتياح رفح

مدينة رفح الفلسطينية
مدينة رفح الفلسطينية

أفادت تقارير عبرية بأن اجتماعا افتراضيا عقد أمس الأول الاثنين بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين لمناقشة عملية برية محتملة للجيش الإسرائيلي في رفح اتسم بالتوترات والاتهامات، حيث أعربت واشنطن عن شكوكها العميقة بشأن الخطط الإسرائيلية للعمل في مدينة غزة الواقعة أقصى جنوب البلاد.

وكانت مكالمة الفيديو التي استمرت ساعتين بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من الجانب الأمريكي، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي الإسرائلي تساحي هنغبي من الجانب الإسرائيلي “قاسية للغاية”، حسبما ذكرت القناة 12 العبرية أمس الثلاثاء.
وادعى التقرير أنه أظهر أن الولايات المتحدة وإسرائيل على "صفحتين مختلفتين تمامًا" عندما يتعلق الأمر بالعملية الإسرائيلية المخطط لها في رفح حيث تقول القدس إن أربع كتائب تابعة لحماس لا تزال موجودة.
وأعرب ممثلي الولايات المتحدة عن قلقهم العميق إزاء خطر المجاعة في غزة وانتقدوا بشدة خطط الجيش الإسرائيلي لرفح، قائلين إن اقتراحه بإجلاء ما يزيد عن مليون من غير المقاتلين في المدينة كان غير مثير للإعجاب وغير قابل للتنفيذ.
وذكرت القناة 12، أن سوليفان قال للمجموعة: "ستكونون مسؤولين عن أزمة المجاعة الثالثة في القرن الحادي والعشرين، وهذا ليس بالأمر الذي يمكننا قبوله كشركاء".
وقيل إن بلينكن أخبر ديرمر وهنيغبي أنه وفقًا لوتيرة عملياتكم، سيستغرق الأمر أربعة أشهر لإخلاء رفح.
ونقل عن المسؤولين الإسرائيليين أنه ليس لديهم ما يقولونه فيما يتعلق بالانتقادات الأمريكية سوى تكرار اعتقادهم بأنه لا يمكن تفكيك حماس دون دخول جيش الدفاع الإسرائيلي إلى رفح.
وبحسب ما ورد رد سوليفان: "إذا لم يكن لديك خطة مناسبة لليوم التالي، فلن يساعدك شيء في تفكيك حماس لا العمل في رفح، ولا أي شيء آخر".
وأوضح ممثلو الولايات المتحدة في المكالمة أنه إذا كانت إسرائيل تريد أي نوع من الضوء الأخضر الأمريكي لعملية في رفح، فيجب عليها تقديم خطة "لليوم التالي" قابلة للتطبيق لإدارة غزة بعد الحرب إلى جانب خطة إخلاء ذات مصداقية لرفح.
وفي قراءة مشتركة صدرت عقب الاجتماع يوم الاثنين، وافقت إسرائيل على الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمريكية بشأن رفح ووافقت أيضًا على عقد اجتماع متابعة شخصيًا في واشنطن الأسبوع المقبل.
وجاء في البيان الأمريكي أن الجانبين “اتفقا على أنهما يتقاسمان الهدف المتمثل في رؤية حماس مهزومة في رفح” خلال الاجتماع الذي استمر ساعتين.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مساء الأحد الماضي إنه “وافق على الخطة العملياتية للجيش الإسرائيلي في رفح، والجيش الإسرائيلي مستعد لإجلاء السكان المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية، ولكن رغم ذلك، فقد أدلى بمثل هذه التصريحات عدة مرات في الأشهر الأخيرة؛ ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هناك عملية وشيكة لجيش الدفاع الإسرائيلي في رفح، نظراً لأن الجيش قد سحب الغالبية العظمى من قواته من غزة.
وأضاف نتنياهو أن "هذا هو الشيء الصحيح على المستويين العملي والدولي وهذا سوف يستغرق وقتا ولكن سيتم القيام به وسندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك لسبب واحد بسيط: لا نصر دون دخول رفح ولا نصر دون القضاء على كتائب حماس هناك".
وكان من المفترض أن يُعقد الاجتماع المشترك بين الوكالات الأمريكية والإسرائيلية شخصيًا الأسبوع الماضي، لكنه تأجل بعد أن رفض نتنياهو إرسال كبار مساعديه إلى واشنطن احتجاجًا على القرار الأمريكي بالسماح بتمرير قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى ذلك لوقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن دون اشتراط صراحة على الأول على الأخير.
وتصر الولايات المتحدة على أن مثل هذا التوغل لن يعزز أهداف إسرائيل الحربية، لأنه سيؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين، ويقطع تسليم المساعدات الإنسانية المتمركزة في رفح، ويزيد من عزلة إسرائيل دولياً، ويضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل.
علاوة على ذلك، قال مسؤولون أمريكيون لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن واشنطن لا تعتبر هدف إسرائيل المتمثل في إجلاء هذا العدد الكبير من الفلسطينيين هدفا واقعيا، بحجة أنه لم يعد هناك مكان في غزة يمكن للمدنيين أن يخلوا إليه ويأووا إليه بأمان.
وقال اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين للصحيفة العبرية في الشهر الماضي إن واشنطن تتصور أن تركز إسرائيل بدلا من ذلك على تأمين الحدود بين مصر وغزة، ومنع تهريب الأسلحة التي سمحت لحماس بإعادة التسلح بين الحروب مع إسرائيل.

موضوعات متعلقة