رفح الفلسطينية في مرمى المخططات الإسرائيلية.. كيف بدأ الاحتلال مخطط الاجتياح ؟
على الرغم من المعارضة الدولية الكبيرة للعملية الإسرائيلية المزمع إطلاقها باجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وقرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن حكومة الاحتلال لم تأبه بكل هذه الموقف مع وجود ما يقرب من 1.2 مليون فلسطيني نازح في مدينة رفح.
وقبل أسبوعين أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اعتماد قرار اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، بزعم ملاحقة قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واستكمال عملية القضاء عليها كهدف من أهداف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 170 يوما.
وفي هذا السياق، كشفت وزارة الخارجية الفلسطينية مخططات إسرائيل للتمهيد لعملية اجتياح رفح، في البداية بتصريحات مغرضة كان أبرزها ما قاله وزيري المالية والأمن الداخلي سموتريتش وبن غفير ودعواتهما لاجتياح رفح الآن ودون إبطاء، إلى جانب إصرار نتنياهو على ربط تحقيق أهدافه بهذا الاجتياح".
وكشفت الخارجية الفلسطينية أنه تزامنا مع تصريحات الوزراء المتطرفين في حكومة الاحتلال بدأت إسرائيل بحربها على رفح منذ أيام من خلال قصف طائراتها الحربية وقذائفها للمنازل فوق رؤوس المدنيين الفلسطينيين، كان آخرها المجازر في منطقتي مصبح وحي النصر، والتي أسفرت عن وقوع أعداد من الشهداء والجرحى بمن فيهم أطفال".
وأشارت الخارجية في بيانها الصادر مساء أمس الثلاثاء إلى أن حيلة نتنياهو للتخلص من الضغط الدولي بدأت من خلال قصف تدريجي للمنازل ومربعات سكنية بأكملها، وبالتالي يفرض على المدنيين إما الموت بالقصف أو النزوح المتدرج من رفح.
وحذرت الخارجية الفلسطينية من مخاطر اجتياح رفح، وارتكاب مجازر كبرى بحق النازحين ودفعهم بالقوة للهجرة خارج غزة، مؤكدة أن استبدال الاجتياح البري الشامل لرفح باجتياح بري وجوي متدرج لا يوفر الحماية للمدنيين، ولا يوفر احتياجاتهم ولا يحميهم من خطر التهجير.
ونوهت إلى أن هذه الخطوات تمثل تحد سافر وفج لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، وبالعكس تماما من مقاصده ومراميه، يصعّد قادة إسرائيل من تهديداتهم وتحريضهم العلني على اجتياح رفح وتوسيع حرب الإبادة لتشملها بمن فيها من النازحين والسكان الذين يفوق عددهم 1.2 مليون مواطن فلسطيني.