تراويح بين الركام ومجاعة تفتك بالصغار.. سكان غزة في أول يوم رمضان
ستقبل الأمة الإسلامية شهر رمضان، وسط ظروف استثنائية جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي تسبب في استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع الآبي.
ويتسائل الكثير من المسلمين عن أحوال غزة في أول أيام الصيام، خاصة في ظل انتشار المجاعة والدمار والقتل بعد انهيار الجهود التي بذلت خلال الأسابيع الماضية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
صلاة التروايح وسط الركام
تسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تدمير البنية التحتية من منشآت صحية وإدارية إلى جانب استهداف المساجد.
واضطر سكان غزة إلى أداء صلاة التراويح وسط الركام والمباني المهدمة في مشهد يندى له الجبين.
حصيلة شهداء قطاع غزة
وفيما يتصل بشهداء القطاع، أصدرت وزارة الصحة في غزة، بيانا أمس الأحد أكدت فيه أن حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي وصلت إلى 31045 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بينما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 72654، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
ونوهت إلى أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء، فيما أن حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف ارتفعت إلى 25 شهيداً، بسحب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
أضرار بـ30 مليار دولار
وكان المكتب الإعلامي التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكد أمس الأول السبت، أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في أضرار بقيمة 30 مليار دولار، وقدرت نسبة الدمار في مباني مدينة غزة بـ80 في المائة.
وأشار البيان إلى أن الأضرار العامة لحقت بمبانٍ سكنية ومنشآت اقتصادية وبنى تحتية مثل الطرق والكهرباء ومواسير المياه وأنظمة الصرف الصحي.
الاحتلال يشطر غزة إلى نصفين
وفي السياق نفسه، كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن الاحتلال الإسرائيلي يبني طريقا يقسم قطاع غزة إلى قسمين بحسب تحليل الشبكة الإهبارية لصور الأقمار الاصطناعية.
وقالت "سي إن إن" إن صورة الأقمار الاصطناعية التي التقطت في 6 مارس الجاري تكشف أن الطريق الشرقية الغربية، التي كانت قيد الإنشاء منذ أسابيع، تمتد الآن من منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل عبر القطاع ويقسم شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، عن جنوب القطاع.
وأضافت أن الطريق يتضمن نحو كيلومترين (1.2 ميل) من الطرقات القديمة، بينما الباقي جديد، وأطلق عليه إسم "نتساريم" نسبة إلى المستوطنة التي كانت موجودة في غزة قبل رحيل الاحتلال في عام 2005. ونقلت "سي إن إن" عن جيش الاحتلال أنه يستخدم الطريق "لإنشاء موطئ قدم عملياتي في المنطقة" والسماح "بمرور القوات، وكذلك المعدات اللوجستية".
وأشار وزير شؤون الشتات الإسرائيلي أميحاي شيكلي، أن الطريق الجديدة ستسهل على جيش الاحتلال شن غارات شمال مدينة غزة وجنوبها على المنطقة الوسطى من قطاع غزة.