صفقة أمريكية لمنع إيران من الرد على إسرائيل.. تفاصيل
لازال العالم يترقب تطورات الأزمة التي تصاعدت بين إيران وإسرائيل بعد الضربة التي وجهتها الأخيرة لقنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق في الأول من شهر أبريل الجاري، والتي أسفرت عن مقتل سبعة قادة من الحرس الثوري الإيراني.
وخرجت تهديدات عديدة من جانب طهران تتوعد برد قاس ضد إسرائيل خاصة في ظل التصعيد الجاري بين تل أبيب ووكلاء إيران في المنطقة، وهو الأمر الذي دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي لرفع حالة التأهب إلى جانب إغلاق 28 سفارة إسرائيلية حول العالم.
وعلى الرغم من كل هذه التطورات المتسارعة، إلا أن تقارير اخبارية كشفت أن الولايات المتحدة تسعى لنزع فتيل التوتر بين تل أبيب طهران، وهو ما كشفت عنه صحيفة الجريدة الكويتية في تقرير لها.
وأوضحت الصحيفة الكويتية أن الولايات المتحدة تعهدت بإقناع إسرائيل بوقف الهجمات في سوريا ولبنان مقابل عدم رد إيران على غارة دمشق.
وأشارت "الجريدة"، نقلا عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن واشنطن لم تتخلَّ بعدُ عن مساعيها لإقناع إيران بعدم الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف المبنى الدبلوماسي الإيراني في دمشق، وأسفر عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري العميد محمد رضا زاهدي ونائبه وخمسة ضباط في الحرس الثوري.
ونوه المصدر للصحيفة الكويتية إلى أن الاقتراح الأخير الذي تسلمته إيران من واشنطن عبر الوسيط السويسري يعرض على طهران إجراء مفاوضات مباشرة مع تل أبيب للتوصل إلى تفاهمات وترسيم حدود الصراع بينهما ورسم خطوط حمر جديدة بهدف لجم التصعيد في المنطقة.
ووفقا للمصدر، فإن واشنطن ستضمن لطهران إقناع تل أبيب بوقف عملياتها العسكرية في سوريا ولبنان، بشرط أن تتخلى إيران عن فكرة الرد مباشرة على إسرائيل انتقاما من هجوم دمشق.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أن إسرائيل وجهت ضربة جوية لمبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، ما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل وإصابة جميع من بداخله.
من جهته، عقد المجلس الأعلى للأمن الإيراني، يوم الثلاثاء الماضي، اجتماعا بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقالت أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن "المجلس اتخد القرارات المناسبة بشأن جريمة الحرب المتعلقة بالقصف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية في دمشق"، مشيرًا إلى أن قرارات المجلس اتخذت في جلسة حضرها رئيسي.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده استدعت القائم بأعمال السفارة السويسرية لديها للتأكيد على مسؤولية الولايات المتحدة في الهجوم على مبنى قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق.
ويتوجه وزير الخارجية الإيراني، اليوم الاثنين إلى دمشق في إطار جولة وإقليمية بدأت أمس في العاصمة العمانية مسقط، حيث التقى بمسؤولين عمانيين وممثل للحوثيين اليمنيين محمد عبد السلام، الذي قال إن الجماعة المسلحة المدعومة من إيران ستواصل استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال أميرعبد اللهيان أثناء وجوده في عمان: “إن الهجوم على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق هو خطوة جديدة في إثارة الحرب الإسرائيلية ومحاولتها توسيع الحرب إقليميا”.