اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

إسرائيل تعترف بقتل متطوعي ”المطبخ العالمي” والمنظمة تطالب بتحقيق مستقل

متطوعي منظمة المطبخ العالمي في غزة
متطوعي منظمة المطبخ العالمي في غزة

اعترفت إسرائيل بقتل سبعة من المتطوعين في منظمة المطبخ المركزي العالمي، التي ترسل المساعدات إلى قطاع غزة، لنجدة الشعب الفلسطيني الذي يواجه عدوانا غاشما منذ ستة أشهر.

وقال المتحدث بإسم جيش الاحتلال الإسرائيل دانييل هاجاري عن الضربة التي أودت بحياة سبعة من عمال المطبخ المركزي العالمي: "إنه حدث خطير نحن مسؤولون عنه، وما كان ينبغي أن يحدث".

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون كبار اليوم الجمعة إن سلسلة من الإخفاقات الإسرائيلية، بما في ذلك انقطاع الاتصالات وانتهاكات قواعد الاشتباك، أدت إلى الغارات الجوية القاتلة التي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة الإنسانية في غزة هذا الأسبوع، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأوضح المسؤولون العسكريون إن الضباط الذين أمروا بشن غارات على قافلة المساعدات انتهكوا بروتوكولات الجيش، جزئيا من خلال إطلاق النار على أساس أدلة غير كافية وخاطئة على أن أحد الركاب في إحدى السيارات كان مسلحا.

وأثار الهجوم موجة من الغضب الدولي وتجدد التساؤلات حول ما إذا كانت القوات الإسرائيلية على الأرض في غزة تقوم بفحص الأهداف بشكل صحيح قبل إطلاق العنان للقوة المميتة.

وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة بسبب ارتفاع عدد الشهداء خلال حربها المستمرة منذ ستة أشهر في غزة. ودفعت الضربات التي استهدفت عمال الإغاثة الرئيس بايدن للمرة الأولى إلى القول إنه سيستفيد من المساعدات الأمريكية للتأثير على سير الحرب ضد حماس.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة أنه سيتم فصل ضابطين – عقيد احتياط ورائد – من منصبيهما، وأضاف في بيان إن هيرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قرر أيضًا توبيخ رئيس القيادة الجنوبية الإسرائيلية رسميًا، بالإضافة إلى ضابطين كبيرين آخرين.

وقال الجيش إن “الخطأ الفادح” نشأ عن “فشل خطير بسبب خطأ في تحديد الهوية، وأخطاء في اتخاذ القرار، وهجوم مخالف لإجراءات التشغيل القياسية”.

وأكد هاجاري، للصحفيين في مؤتمر صحفي مساء أمس الخميس: "إنها مأساة"، مضيفا "إنه حدث خطير نحن مسؤولون عنه، وما كان ينبغي أن يحدث".

ووصفت منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، وهي منظمة الإغاثة التي قُتل عمال الإغاثة فيها، تصريحات الجيش الإسرائيلي بأنها "عزاء بارد"، وكررت دعوتها لإجراء تحقيق مستقل وقالت المجموعة إن عمليات المنظمة – التي وزعت ملايين الوجبات على سكان غزة – ظلت معلقة.

وأضاف مؤسس المجموعة، خوسيه أندريس، في بيان: "لا يكفي مجرد محاولة تجنب المزيد من الوفيات الإنسانية، التي اقتربت الآن من ما يقرب من 200 شخص، ويجب حماية جميع المدنيين، كما يحتاج جميع الأبرياء في غزة إلى الغذاء وتوفير الأمان لهم ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن".