كيف كانت الجمعة الأخيرة من رمضان في المسجد الأقصى ؟
شهدت الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، إقبالا كبيرا من جانب الشعب الفلسطيني للصلاة في المسجد الأقصى على الرغم من الممارسات التعسفية التي ينتهجها جيش الاحتلال الإسرائيلي، للتضييق على المصلين الذين يرغبون في الصلاة داخل المسجد المبارك.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية في القدس المحتلة، بأن 120 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من رمضان في رحاب المسجد الأقصى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشرت في شارع الواد داخل البلدة القديمة وفي شارع نابلس قرب باب العامود، وفي محيط باب الأسباط، ونصبت حواجز حديدية.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على الشبان الفلسطينيين تزامنا مع توافدهم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، ومنعت مرور المركبات والدراجات النارية من حي واد الجوز.
وفي هذا السياق، قال محامي مركز معلومات وادي حلوة في القدس سراج أبو حلوة، إن قوات الاحتلال اعتقلت منذ الفجر 11 مواطنا من المسجد الأقصى وعند أبوابه.
وعرقلت قوات الاحتلال عمل الصحفيين عند منطقة باب الأسباط.
وأشارت "وفا" إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت فرض قيود مشددة وتضييقات على وصول المواطنين الفلسطينيين إلى مدينة القدس المحتلة، وعزّزت من تواجدها على الحواجز العسكرية المؤدية إلى المدينة المقدسة، ودققت في هويات المواطنين ومنعت المئات منهم من الوصول إليها لأداء صلاة الجمعة، بذريعة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
وقد أدى مئات الفلسطينيين الصلاة في الشوارع، قرب حواجز الاحتلال الإسرائيلي، بعد منعهم من الدخول للصلاة في الأقصى، جُلهم من المسنين.
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمتواصل منذ أكثر من 180 يوما، ما تسبب في استشهاد وإصابة أكثر من مائة ألف فلسطيني في القطاع الذي يتعرض لعدوان من كل الجهات بحريا وجويا وبريا.
وتسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عملية اجتياح في مدينة رفح الفلسطينية، بزعم القضاء على قيادات حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وهي العملية التي تواجه معارضة دولية كبيرة في ظل وجود أكثر من مليون فلسطيني نازح في المدينة القريبة من الحدود المصرية.