هيومان رايتس ووتش: غارة إسرائيلية على مبنى في غزة قتلت 106 مدنيين
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، أن غارة إسرائيلية على مبنى سكني في قطاع غزة في شهر أكتوبر من العام الماضي 2023 أدت إلى استشهاد 106 مدنيين على الأقل، من بينهم 54 طفلاً.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من ولاية نيويورك الأمريكية مقرا لها، إن تحقيقها في الهجوم، الذي نُشر اليوم، لم يعثر على أي دليل على وجود أي هدف عسكري، مما يجعله جريمة حرب.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الحرب قبل ما يقرب من ستة أشهر، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس" العبرية.
وأضافت هيومن رايتس ووتش أن أربع غارات منفصلة أدت إلى انهيار مبنى المهندسين في النصيرات بوسط قطاع غزة، والذي كان يسكنه حوالي 350 شخصًا، فر ثلثهم تقريبًا من منازلهم في أماكن أخرى من القطاع.
وكان من بين الشهداء أطفال يلعبون كرة القدم في الخارج وسكان يشحنون هواتفهم في متجر البقالة بالطابق الأول.
وتقول هيومن رايتس ووتش إنها أجرت مقابلات مع 16 شخصًا، من بينهم أقارب الشهداء الفلسطينيين في الغارة التي حدثت في يوم 31 أكتوبرالماضي، وحللت صور الأقمار الصناعية، و35 صورة و45 مقطع فيديو لما بعد الهجوم.
ولم تتمكن المنظمة الحقوقية من زيارة الموقع لأن إسرائيل تفرض قيودا شديدة على الوصول إلى غزة.
وقال شهود لهيومان ووتش إنه لم يكن هناك تحذير قبل الهجوم، ولم تنشر السلطات الإسرائيلية أي معلومات حول الهدف المزعوم ولم تستجب لطلباتها للحصول على معلومات.
ولم يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي على الفور على طلب للتعليق من وكالة أسوشيتد برس اليوم.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس 4 أبريل 2024، أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفع إلى 33037 شهيدًا.
وقال بيان الصحة في غزة إن حصيلة الإصابات في القطاع منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي ارتفعت إلى 75668 فلسطينيًا.
وعلى مدار الأسابيع الماضية جرت مفاوضات بين إسرائيل وحماس، برعاية مصرية أمريكية قطرية بغية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة الرهائن الإسرائيليين الموجودين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية، إلا أن الجانبين لم يتفقا إلى الآن على الشروط.