تركيا تعتقل شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح الموساد الإسرائيلي

أعلنت السلطات التركية اليوم الجمعة، 5 أبريل 2024 أنه تم اعتقال شخصين يشتبه في قيامهما بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، في عملية مشتركة نفذتها منظمة الاستخبارات الوطنية (MIT) وشرطة اسطنبول.

ومنذ يناير الماضي، اعتقلت السلطات التركية عشرات الأشخاص المشتبه في أن لهم صلات بجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد ووجهت اتهامات لستة أشخاص الشهر الماضي.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرليكايا على منصة "إكس" إن الشرطة التركية، اعتقلت ثمانية أشخاص يعتقد أنهم يجمعون ويبيعون معلومات للموساد حول أفراد وشركات مستهدفة في تركيا، وأضاف أن اثنين من هؤلاء اعتقلا وأفرج عن ستة بشروط، بحسب ما أورده موقع "تي آر تي".

وأضاف أنه "لن نسمح أبدا بأنشطة التجسس التي تتم داخل حدود بلادنا ضد الوحدة الوطنية لشعبنا وتضامنه، ونحن نلاحقها".

وأشار مسؤول أمني تركي إن المداهمات التي نفذت في إسطنبول، استهدفت أحمد إرسين توملوكالي، المحقق التركي الخاص، وزوجته اللذين يعتقد أنهما كانا متورطين مع الموساد من 2011 إلى 2020.

وقال المسؤول إن توملوكالي التقى شخصيا بشكل منتظم مع اثنين من عملاء الموساد، يُطلق عليهما الاسم الرمزي "جورج نوباخ" و"جافين ألتو"، في فيينا وزيورخ وميونيخ وفرانكفورت وبرلين، واستخدم قنوات اتصال خاصة للبقاء على اتصال معهم.

وأوضح المسؤول أن المحقق "حصل على دخل كبير" من هذا وشكل شبكة من تسعة أشخاص وأضاف أن أعضاء الشبكة اعترفوا وتم القبض على المحقق وزوجته.

وبموجب تعليمات الموساد، أجرى توملوكالي بحثًا واستطلاعا حول أهداف الوكالة التي تابعها في تركيا، وكذلك جورجيا وألمانيا ودول الشرق الأوسط.

وقام بتزويد الموساد بالوثائق الرسمية لسيارات الأجرة والشاحنات والشاحنات التجارية من دول الشرق الأوسط لاستخدامها في عملياته.

وفقا للمسؤول، كان توملوكالي في البداية متشككا في نوباخ عندما اتصل به لأول مرة، قائلا إنه يعيش في النمسا لكنه لا يعرف أي لغة ألمانية. وأخبر نوباخ توملوكالي أنه يمكنه مقابلته في فيينا أو زيورخ أو برلين أو أثينا، لكنه لا يستطيع القدوم إلى إسطنبول، مما أثار شكوك توملوكالي.

وفي أول لقاء له مع نوباخ في فيينا، أحضر توملوكالي معه كتابًا اشتراه في تركيا عن الموساد، وعندما سأل نيوباخ عما إذا كان يخدم المخابرات الإسرائيلية، ضحك نيوباخ ورفض الإجابة.

ومع ذلك، واصل توملوكالي العمل لصالح نوباخ وألتو لما يقرب من تسع سنوات على الرغم من علمه بأنهما عميلان للموساد، بل وواصل إنشاء خلية تجسس مكونة من تسعة أشخاص للامتثال لتعليمات الوكالة.

تُظهر الأدلة التي تم الحصول عليها من هاتف توملوكالي أنه وفريقه، بموجب أوامر مباشرة من شركة ألتو، وهم غالبًا ما يتعقبون مواطني الشرق الأوسط الذين أتوا إلى تركيا عبر مطار إسطنبول، والتقطوا صورهم وهم في طريقهم إلى الفنادق والشقق من أجل إرسال "تقارير التحقيقات" إلى الموساد عبر الإنترنت. منصات الاتصالات.

وكثفت تركيا مؤخرًا استهداف أعضاء الموساد المزعومين داخل البلاد.

وتشعر أنقرة بالقلق من قيام الموساد بتجنيد عملاء على الأراضي التركية لاستهداف مواطنين أجانب، حيث تشير تقارير إعلامية إلى وجود بعض أعضاء حماس في البلاد. وتحتفظ تركيا بعلاقات مع حركة حماس، وترفض تصنيف حماس كمنظمة إرهابية، على عكس الدول الأوروبية والولايات المتحدة.