الدكتور علي جمعة تجسس الأزواج على بعضهم
ناقش برنامج نور الدين، لفضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، قضية التجسس بين الأشخاص وبعضهم البعض وبين الأزواج خاصة وسط التكنولوجيا الحديثة، وانعدام الحياء في هذا العصر الذي نعيشه.
وأضاف يسأل ساءل هل يجوز للرجل أو المرأة أن يتجسس على خصوصية الأخر داخل الأسرة؟.. هذا سؤال إذا أردنا الإجابة عليه في نور الدين نذهب إلى سيد المرسلين ونسأله هذا السؤال ونرى الإجابة.. النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن التجسس أو التحسس أو الحقد أو الحسد"، متابعا: "النبي أمر المسافر إذ ما رجع إلى بيته أن يذهب إلى المسجد أولا حتى تتسامع المرأة بوجوده في هذه المتاحات في عصر النبوة من غير اتصالات ومواصلات وتقنيات حديثة".
وتابع الدكتور علي جمعة: "كان الذهاب إلى المسجد يبلغ المرأة أن زوجها قد وصل.. والفكرة أن تتجمل المرأة لزوجها قبل وصوله ".
وأجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال أحد الحاضرين حول: ما حكم عرض بعض الناس لخصوصياتهم على موقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح؟، قائلا:" العفاف والحياء قيمة أخلاقية كبيرة، فقدناها فى عصرنا هذا، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: اذا لم تستح فاصنع ما شئت".
وأضاف: "أصبحت هناك معايير أخرى غير الحياء، منها إظهار الفرح والتعالى بالحياة الزوجية، فإذا أراد الإنسان أن يعود لإنسانيته فى ظل هذا الهجوم الشرس، لابد أن يعود إلى الحياء، ويجب على الإنسان أن يتحلى بالحياء، الحياء أصبح ذم وهذا مصيبة كبرى، والدين يكشف هذا ويقول الحياء خير كله".
ورد الدكتور علي جمعة، على سؤال سيدة قالت فيه: لو فيه سيدة متأكدة أو على يقين أن زوجها بيخونها بصفة مستمرة، هل من حقها أنها تفتش وراءه وتبحث في ذلك الأمر؟، قائلا:"لا مش من حقها.. لا.. كل هذا الكلام من إبليس، والله يعلمنا الحياء وأن لا نقول بما ليس لنا به علم والله وهبنا نور أنتركه ونتخبط في الحياة الدنيا؟!.. التأكد في هذه الحالة إلحاح غبي من الشيطان الرجيم من أجل أن يدفعك إلى المعصية ويزينها للمرأة من أجل التجسس.. 99 % من الحالات بتكون من الشيطان الرجيم ويجب عدم الاستجابة له في هذا الحالة ورفض التجسس على الزوج".