اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي

حرب الشائعات بين طهران وإسرائيل.. وكالة إيرانية تثير لغطاً بشأن إغلاق المجال الجوي

إيران وإسرائيل- أرشيفية
إيران وإسرائيل- أرشيفية

يتراقب العالم رد فعل أيران على الضربة الإسرائيلية لسفارة طهران في دمشق وسط تكهنات وحرب شائعات بين الدولتين.

وأثارت وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية الخميس، لغطاً بعد أن نشرت خبراً يفيد بأن وزير الدفاع محمد رضا أشتياني أعلن وقف كافة الرحلات الجوية في سماء طهران اعتباراً من منتصف ليل الخميس، بسبب تدريبات عسكرية، قبل أن تحذف الوكالة الخبر، وتنفي نشره من الأساس، فيما علقت شركة لوفتهانزا رحلاتها من وإلى طهران، فيما حضت روسيا مواطنيها إلى عدم السفر إلى إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.

وجاء نشر الخبر وحذفه، وسط حالة تأهب في المنطقة تحسباً لضربة إيرانية كبيرة، قالت مصادر أميركية مطلعة إنها "وشيكة" ضد إسرائيل، رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق مطلع أبريل.

وأوردت وسائل إعلام أجنبية بينها "رويترز" وعدة وكالات الخبر الذي نشرته "مهر"، قبل أن تقول الوكالة على منصة (إكس)، إن "وسائل إعلام أجنبية نشرت أن وكالة مهر للأنباء نقلت عن وزير الدفاع قوله إن كل الحركة الجوية فوق طهران ستتوقف اعتباراً من منتصف الليل بالتوقيت المحلي بسبب (المناورات العسكرية)؛ هذا الخبر كاذب بالأساس، ولا يوجد مثل هذا الخبر في وكالة مهر للأنباء".

وفي السياق، حضت وزارة الخارجية الروسية الخميس، مواطنيها بشدة على الامتناع عن السفر إلى مناطق في الشرق الأوسط خاصة إسرائيل ولبنان والأراضي الفلسطينية.

وأتت الحادثة والتحذيرات الروسية، وسط توقعات أميركية بأن إيران أو أذرعها على وشك شن "هجمات كبيرة" بصواريخ أو بطائرات مسيرة ضد أهداف عسكرية وحكومية في إسرائيل، رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق، بحسب ما ذكرته مصادر مطلعة على معلومات استخباراتية الأربعاء، لـ"بلومبرغ".

ورجحت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن يتم الهجوم المحتمل، الذي قد تستخدم فيه صواريخ عالية الدقة، خلال "الأيام المقبلة".

وذكر مصدر أن "ثمة اعتقاد، بناءً على تقييمات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، أن الأمر هو مسألة وقت، وليس مجرد احتمالية".

وهددت إيران خلال الأيام الأخيرة، بضرب إسرائيل رداً على هجوم استهدف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، في الأول من أبريل الجاري، ما أسفر عن سقوط مسؤولين عسكريين إيرانيين رفيعي المستوى.

ولم تعترف تل أبيب صراحة بأنها وراء هذا الهجوم، على الرغم من أنها تتبع تقليدياً سياسة الغموض، بشأن العمليات في سوريا ولبنان وأماكن أخرى.

وقالت مصادر لـ"بلومبرغ"، إنه تم إبلاغ حلفاء إسرائيل الغربيين بأن المنشآت الحكومية والعسكرية الإسرائيلية قد تكون مستهدفة، ولكن لا يُتوقع استهداف منشآت مدنية، مشيرةً إلى أن المسؤولين الأميركيين يساعدون إسرائيل في التخطيط وتبادل تقييمات الاستخبارات.

وفي سياق متصل قال مرشد إيران الأعلى علي خامنئي، إن إسرائيل "ستُعاقب" بعد الضربة التي دمّرت مبنى قنصلية طهران في دمشق، معتبراً أن الأخيرة "ارتكبت خطأً" بهجومها على القنصلية، بينما هدد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بالرد في الأراضي الإيرانية، إذا شنت طهران هجوماً على إسرائيل.