لليوم الـ188.. العدوان الإسرائيلي مستمر على غزة والضفة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ188 حيث بدأ العدوان في السابع من أكتوبر الماضي بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات غلاف غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية اليوم الخميس بأن طائرات الاحتلال الحربية، كثفت منذ فجر اليوم الخميس، غاراتها الجوية على مدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية تسببت في ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة آخرين بجروح مختلفة، ودمار واسع في الممتلكات.
وأضافت الوكالة الفلسطينية نقلا عن مصادر محلية، أن مواطنين فلسطينيين، استشهدا في قصف زوارق الاحتلال الحربية منازل المواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، إلى جانب ارتقاء 5 شهداء، وعدد من الجرحى، إثر قصف الاحتلال شقة سكنية ومدرسة شمال مخيم النصيرات.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 33,482 شهيدا، و76049 مصابا، فيما لا يزال آلاف المواطنين الفلسطينيين في عداد المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ولم يكن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإنما امتدت الانتهاكات إلى الضفة الغربية المحتلة، حيث أحرق مستوطنين إسرائيليين اليوم الخميس، مركبة في قرية المغير شمال شرق رام الله.
وأشارت مصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن عددا من المستوطنين الإسرائيليين تسللوا إلى قرية المغير شمال شرق رام الله، وأضرموا النار في مركبة تعود للمواطن الفلسطيني عاهد كايد النعسان، قبل أن يتصدى لهم الأهالي، ويجبرونهم على مغادرة المكان.
وفي مدينة جنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأسير الفلسطيني المحرر، وليد توفيق غوادرة (33 عاما)، بعد دهم منزله، وتفتيشه، في قرية بير الباشا.
وكان المعتقل غوادرة قضى 14 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو شقيق المعتقل محمد، المحكوم مدى الحياة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن تلك القوات الإسرائيلية اقتحمت قرى نزلة زيد، وطورة، والعرقة، وداهمت عددا من أحيائها.
وكان الحادث الأبرز خلال الأيام الماضية بشأن قطاع غزة، هو انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس بجنوب القطاع، واثيرت تساؤلات عديدة بشأن هذه الخطوة من جانب الاحتلال.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن انسحاب جنوده من غزة هو خطوة تكتيكية لتحديث القوات والتحضير لعملية كبيرة في رفح الفلسطينية، وقد لا تكون هذه هي الطريقة التي ينظر بها أعداء إسرائيل إلى الأمر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، في إحاطاته اليومية، إن إسرائيل فعلت ما كان متوقعًا منها وتتجه نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإنه سيمثل بأمانة التفسير الأمريكي لانسحاب الجيش الإسرائيلي الأخير من غزة، ومن الممكن أن تكتفي الولايات المتحدة بخطوات إسرائيل، وربما تبدأ في الاعتقاد بأن ضغوطها على إسرائيل بدأت تؤتي ثمارها.