ردود أفعال دول العالم علي الهجوم الإيراني علي إسرائيل
في نقلة نوعية في التوتر السائد بين إيران وإسرائيل، شنت إيران هجومًا واسع النطاق على إسرائيل مساء السبت، 13 أبريل 2024، هذا الهجوم الذي أطلق عليه الحرس الثوري الإيراني ووصفه ب "هجوم مركب"، جاء ردًا على قصف إسرائيلي سابق لمقر القنصلية الإيرانية في دمشق.
في السطور التالية سنعرض رد فعل دول العالم علي هجوم طهران علي إسرائيل:
فقد وصفت وزارة الخارجية اليابانية هذا الهجوم الإيراني بأنه "تصعيد للأوضاع في الشرق الأوسط"، مما أثار مخاوف كبيرة حول احتمالية اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق بين الطرفين، وقد أدى الهجوم الإيراني إلى إغلاق المجال الجوي في دول عربية مجاورة، مما يشير إلى حالة من التأهب والاستنفار على مستوى المنطقة بأكملها.
هذا التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل يُظهر مدى تفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، وكيف أن المنطقة قد تكون على حافة اندلاع حرب شاملة إذا لم يتم إيجاد طريقة للتهدئة والحوار بين الأطراف المتنازعة.
وفي بكين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في تصريحات منشورة على الموقع الإلكتروني للوزارة اليوم الأحد إن الصين تشعر بقلق بالغ بشأن التصعيد بعد أن أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل.
وذكر المتحدث ردا على سؤال بخصوص الضربات الإيرانية "تدعو الصين كافة الأطراف المعنية إلى التحلي بالهدوء وممارسة ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد في التوترات".
وأضاف أن هذه الجولة من التوترات هي من "تداعيات الحرب في غزة"، وأن إخماد هذا الصراع "أولوية قصوى".
وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم الإيراني على إسرائيل أمس السبت ودعا إلى ضبط النفس والوقف الفوري للأعمال القتالية.
أوضح كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين، الأدميرال دانييل هاغاري، إن فرنسا كانت من بين الدول التي شاركت في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل يوم السبت الماضي.
وأشار هاغاري إلى أن فرنسا لديها تكنولوجيا عسكرية متقدمة بما في ذلك طائرات نفاثة ورادارات، وأنه على علم بأنهم كانوا يساهمون في تسيير دوريات في المجال الجوي.
ومع ذلك، لم تكن لديه تفاصيل دقيقة حول ما إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أي من الصواريخ التي أطلقتها إيران.
كما أفاد مسؤولون إسرائيليون أن الولايات المتحدة وبريطانيا أيضًا ساعدوا في اعتراض الهجوم الإيراني الهائل بالطائرات دون طيار على إسرائيل خلال الليل.
وفي روما قالت مصادر في مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية إن إيطاليا دعت إلى اجتماع عبر الفيديو لقادة مجموعة السبع اليوم الأحد لبحث الهجوم الإيراني على إسرائيل.
في لندن، دان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الهجوم الإيراني ضد إسرائيل ووصفه بـ"المتهور"، وقال إنه يهدد بإشعال التوتر وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
من ناحيته، قال متحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، إن شولتس ندد بالهجوم الإيراني على إسرائيل "بأشد العبارات الممكنة".
وأضاف المتحدث شتيفن هيبشترايت، بعد وصول شولتس إلى مدينة تشونغتشينغ الصينية، "بهذا الهجوم غير المسؤول وغير المبرر، تخاطر إيران بإشعال المنطقة".
وتابع هيبشترايت "تقف ألمانيا إلى جانب إسرائيل بشكل وثيق.. سنناقش الآن عن كثب ردود الفعل الأخرى مع شركائنا وحلفائنا في مجموعة السبع".
في الرياض، أعربت وزارة الخارجية السعودية، في وقت مبكر اليوم الأحد، عن بالغ قلق المملكة جراء تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته.
وأضافت في بيان أن المملكة تدعو كافة الأطراف "للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس" وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وفي القاهرة، أعربت مصر، في بيان صادر عن الخارجية المصرية، عن قلقها البالغ تجاه ما تم الإعلان عنه من إطلاق مسيرات هجومية إيرانية ضد إسرائيل، ومؤشرات التصعيد الخطير بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
وأكدت مصر على أنها على تواصل مستمر مع جميع الأطراف المعنية لمحاولة احتواء الموقف ووقف التصعيد، وتجنيب المنطقة مخاطر الانزلاق إلى منعطف خطير من عدم الاستقرار والتهديد لمصالح شعوبها.
وقال غوتيريش في بيان "أشعر بقلق شديد إزاء الخطر الحقيقي المتمثل في التصعيد المدمر على مستوى المنطقة. أحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي عمل قد يؤدي إلى مواجهات عسكرية كبيرة على جبهات متعددة في الشرق الأوسط".
أعربت دولة الإمارات عن القلق البالغ تجاه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الايام الماضية، ودعت إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر في المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
ودعت الوزارة إلى حل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة.
وفي مسقط، قالت سلطنة عمان إنها تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد في الشرق الأوسط وتدعو إلى ضبط النفس.