اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

البحر متنفس نازحي غزة من حرب الإبادة

دفع ارتفاع درجات الحرارة في دير البلح في قطاع غزة ناجي أبووسيم وأسرته للهروب إلى البحر وقضاء بعض الوقت، بعيدا عن خيم النزوح بعد أكثر من ستة أشهر من حرب إبادة متواصلة.

ووصل الآلاف إلى شاطئ بحر دير البلح في وسط قطاع غزة، بعضهم نزل إلى البحر للسباحة، فيما فضل آخرون البقاء على الشاطئ، واصطحب أحدهم حصانا، وأمكن رؤية جمل مع شبان آخرين.

وقال أبووسيم «البحر متنفسنا الوحيد، أمضيت مع أسرتي ست ساعات على البحر، الأطفال كانوا فرحين».

وأضاف «هذا هدفنا الأول أن نخرجهم من (أجواء) الدمار والقتل والحرب، رغم أنهم يسمعون انفجارات في كل لحظة والطائرات تجوب الأجواء». وتابع «إن شاء الله تنتهي هذه الحرب ونرجع إلى مدينة غزة حتى لو على الركام».

نازح في غزة: الخيمة «مثل الفرن»

أما محمود الخطيب (28 عاما) النازح من مدينة غزة إلى منطقة الزوايدة قرب دير البلح، فوصف الخيمة بأنها «مثل الفرن»، في إشارة إلى الحر الشديد.

وأضاف «اليوم كانت فرصة أمامنا أن نتوجه إلى البحر بسبب الحرارة المرتفعة، اصطحبت زوجتي وأولادي... أفضل من الخيمة».

وتخوّف من فصل الصيف القادم. «نحن مقبلون على فصل صيف حار. درجات الحرارة تقتلنا إلى جانب الحرب.

ليس أمامنا سوى شاطئ البحر». واستدرك «يكفي سبعة شهور من الحرب، لم يبق شيء، لا بيوت ولا مال ولا بنية تحتية، لا شكل للحياة، كل شيء معدوم».

أطفال يلهون على الشاطئ وآخرين على الرمال، بينما كانت نسوة محجبات يلتقطن الصور. حسب وزارة الصحة في غزة، استشهد منذ السابع من أكتوبر 33899 شخصا في قطاع غزة، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

علبة سردين في غزة

ومن بين الذين هربوا إلى البحر يونس أبورمضان الذي اصطحب زوجته وأولاده، وقال «لا مفرّ أمامنا سوى التوجه إلى البحر، حاولنا أن ننسى ما نحن فيه لكن الظرف صعب، إطلاق النار والقصف في كل مكان». وأضاف أبورمضان الذي نزح مع عائلته المؤلفة من عشرين شخصا بينهم أطفال من حي النصر في شمال قطاع غزة إلى دير البلح «نعيش في خوف ورعب ونتمنى أن نعود إلى بيوتنا في غزة».

أما زوجته أم رمضان فقالت إن خيم النزوح «مثل علبة السردين، تكدّس وازدحام. لا نعرف الراحة ولا الهدوء، الطيران من جانب وقلق الأطفال من جهة ثانية». وأضافت «البحر متنفسنا... شاهدنا كل الناس الموجودة في الخيم وقد نزلوا إلى البحر مثلنا لأن الجو حار جدا».

ولم تخف السيدة خوفها من القصف الإسرائيلي. وتقول «نحن خائفون أن يتم قصفنا من البحر أيضا، الزوارق (الحربية الإسرائيلية) قريبة من الشاطئ لكن الله سلمنا ونأمل أن تنتهي الحرب ونعود إلى منازلنا

x20