التنين الصيني يشكل قوة عسكرية سيبرانية جديدة
يحاول التنين الصيني تعزيز قدراته في الحرب الذكية وحروب الجيل الخامس ومواجهة اي تهديدات، وذلك أعلنت الصين تشكيل قوة عسكرية سيبرانية جديدة لتعزيز قدرتها على "خوض" حروب و"الانتصار" فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع وو كيان، إن "قوة الدعم المعلوماتي" ستقدم "دعما أساسيا لتطوير أنظمة شبكات المعلومات بصورة منسقة وتطبيقها".
وأنفقت الصين خلال السنوات الماضية مليارات الدولارات لتطوير وتحديث قواتها المسلحة في ظل تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة ودول أخرى من المنطقة.
كما عمل الرئيس شي جين بينغ منذ توليه السلطة قبل 10 سنوات على إحكام سيطرته على الجيش.
وقال المتحدث إن القوة السيبرانية الجديدة تمثل "خطوة استراتيجية لإقامة نظام خدمات وأسلحة جديد وتحسين بنية القوة العسكرية الحديثة" الصينية.
ولم يكشف أي تفاصيل عن دورها، مكتفيا بالتوضيح أنها "تتحمل مسؤولية كبرى في تطوير التنمية العالية النوعية والقدرة على خوض حروب عصرية والانتصار فيها".
وقدم شي "تهانيه الحارة" للقوة الجديدة خلال مراسم احتفالية أقيمت في بكين، الجمعة، على ما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون "سي سي تي في".
وقال شي إن تأسيس هذه القوة "قرار هام" اتخذه الحزب الشيوعي الحاكم على أعلى المستويات من أجل "تحسين نظام القوة العسكرية العصرية".
وفي سياق متصل كانت قد نقلت تقارير صحفية أمريكية عن مسؤولين حكوميين قولهم، إن الصين متهمة بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستُجرى في شهر نوفمبر المقبل.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين حكوميين قولهم إن بكين تنتهج سلوكا مماثلا لما قامت به موسكو في انتخابات عام 2016، عبر تبني تكتيكات متعلقة بالتضليل، ونشر المعلومات الكاذبة، لحرف الرأي العام الأميركي وتغيير توجهاته الانتخابية.
المصادر أوضحت أيضا أن الصين تعتمد على شبكة واسعة من الحسابات الوهمية التي تنتشر عبر المنصات الرقمية المختلفة، وكلها تعتمد على وضع منشورات تعزز روح الانقسام الداخلي في أميركا، حول ملفات حساسة كالهجرة وانتشار الجريمة، ومحاولات الكونغرس لفرض حظرعلى تطبيق تيك توك ، وانتقادات لاذعة للاجراءات التي طبقت خلال فترة انتشار وباء كورونا.
الاتهامات الأميركية للصين، بمحاولة التدخل في الشؤون السياسية الداخلية، تتضمن تحليلات لخبراء أوضحوا أن بكين تبدو وكأنها حسمت أمرها، في الوقوف خلف مرشح الحزب الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رغم خطاباته الحادة ضدها، وذلك لأنه سيكون أقل ضررا على مصالحها الاقتصادية والسياسية، مقارنة بفترة رئاسية ثانية للرئيس الحالي جو بايدن، فكل تلك الحسابات الوهمية المدعومة من الصين تروج لترامب وتدعم سياساته، وتتبنى شعاره الحزبي الشهير "دعونا نجعل أميركا عظيمة مجددا".