الدفاع المدني في لبنان: 3 قتلى وجريحان في غارة إسرائيلية على بلدة الجبين جنوبي البلاد
أعلنت وسائل إعلام لبنانية، اليوم السبت، أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة استهدفت منزلا وسط بلدة الجبين، وعلى الفور توجهت فرق الإسعاف إلى المكان لتفقده".
وأفاد موقع "لبنان 24"، بأن "الدفاع المدني في الجنوب، أعلن عن سقوط 3 شهداء وجريحان في غارة إسرائيلية على بلدة الجبين جنوبي البلاد".
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، "إطلاق 4 صواريخ باتجاه موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة جنوبي لبنان".
وردًا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت هجوما كبيرا على غزة أودى بحياة نحو 34 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إضافة إلى نحو 77 ألف مصاب، حسب وزارة الصحة في غزة.
وفي غضون ذلك تتواصل المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف لإطلاق النار في غزة.
وقال "حزب الله" اللبناني، في بيان له، إن قواته "استهدفت انتشارا لجنود العدو الإسرائيلي في جبل عداثر بالأسلحة الصاروخية"، مضيفا أن قواته "استهدفت أيضا التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة.
وتتواصل المعارك في الجنوب اللبناني بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ أكثر من ستة أشهر، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ولكنها ما زالت محصورة ضمن قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان والتي فرضها واقع الميدان العسكري، مع تسجيل بعض الاستهدافات بعيدًا عن الحدود اللبنانية الجنوبية، وآخرها استهداف بلدة غرب مدينة بعلبك في شرقي لبنان.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن "الإدارة الأمريكية الحالية لم تتراجع فقط عن وعودها والتزاماتها بل سمحت لإسرائيل بإضعاف السلطة الوطنية الفلسطينية.
كما أضاف، اليوم السبت، أن استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر «يشكل عدوانا سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى تاريخه، وأرضه، ومقدساته، وتحديا لإرادة المجتمع الدولي».
وأضاف "الفيتو الأمريكي الأخير في مجلس الأمن ضد حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بأنه موقف مخيب للآمال، ومؤسف، ومخزٍ، وغير مسؤول، وغير مبرر».
وأعلن «بينما يجمع العالم على تطبيق القانون الدولي، والوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، تستمر أمريكا في دعمها للاحتلال، ولا تزال ترفض إلزام إسرائيل بوقف حرب الإبادة، بل وتزودها بالسلاح والمال».
واعتبر عباس أن الولايات المتحدة «أخَلّت بكل الوعود التي تتحدث عنها بخصوص حل الدولتين، وتحقيق السلام في المنطقة»، وقال إن على الإدارة الأمريكية «مراجعة سياساتها الخاطئة».
وتابع قائلا إن القيادة الفلسطينية ستُعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة «بما يضمن حماية مصالح شعبنا، وقضيتنا وحقوقنا».
وحذّر من أن المنطقة بأسرها «في مهب الريح» دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق المفاهيم الفلسطينية والعربية والدولية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد رفض طلباً من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعوه لعدم المضي قدماً في تصويت مجلس الأمن على منح فلسطين عضوية دائمة بالأمم المتحدة.
وذُكر أن إدارة بايدن تحاول منع الفلسطينيين من الحصول على أصوات كافية في مجلس الأمن لتمرير قرار العضوية الكاملة كي لا تضطر لاستخدام حق النقض ضده.
وكان يتوقع أن يصوت مجلس الأمن في وقت لاحق الخميس على مشروع قرار من شأنه منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بدلاً من وضعها الحالي كمراقب.
التوتر آخذ في التزايد بين الحكومة الفلسطينية والإدارة الأمريكية طيلة السنوات الثلاث الماضية. وقال إن عباس يرى أن الإدارة الأمريكية لا تضغط من أجل تطبيق حل الدولتين في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
والفلسطينيون كانوا يحظون بدعم 8 أعضاء في مجلس الأمن بينهم روسيا والصين والجزائر، وهم بحاجة إلى 9 أصوات لتمرير القرار.
وتوقع مسؤول إسرائيلي أن تمتنع بريطانيا عن التصويت على قرار منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة، مضيفاً أن أمريكا وإسرائيل تضغطان على فرنسا وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية والإكوادور للتصويت ضد القرار أو الامتناع عن التصويت لحرمان الفلسطينيين من الحصول على الأغلبية الكافية.
ويوم الأربعاء، ناشدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة الدول الأعضاء في مجلس الأمن ألا تعرقل مساعي حصول فلسطين على عضوية كاملة بالمنظمة الدولية، داعية المجلس إلى «تلبية نداء المجتمع الدولي» والموافقة على منحها لها دون تأخير.
وأضافت المجموعة العربية في بيان أن مجلس الأمن إذا لم يمنح فلسطين العضوية فسيكون بذلك قد تخلى عن مسؤوليته في تطبيق مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
واستخدمت الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الجزائر بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وبلغ عدد الأعضاء الذين صوتوا لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن 12 دولة، في حين امتنعت دولتان عن التصويت هما بريطانيا وسويسرا، واعترضت الولايات المتحدة على مشروع القرار واستخدمت الفيتو ضد القرار.
وكان بايدن قد قال كيف نسمح للفلسطينيين بالحصول علي مقعد مجلس الأمن وقد تلغي الاتفاقيات السابقة بينهما.
وتشهد فلسطين من يوم 7 اكتوبر حربا ضروس مع إسرائيل أسفر عن مقتله 34 الف شهيد فلسطيني وتهجير مليون ونصف فلسطيني في رفح الفلسطينية، وعمليات إبادة جماعية، أصحاب الأرض.