بعد مقتل 50 إرهابيًا بالصومال.. مرصد الأزهر مازال الإرهاب منتشر بالمناطق الريفية
ثمّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، الجهود المضنية التي تبذلها حكومة الصومال في سبيل القضاء على حركة الشباب الإرهابية التي على الرغم من تراجعها بشكل كبير مؤخرًا لا سيما في المدن الرئيسية في البلاد بين عامي 2011 و2012، إلا أنها لا تزال منتشرة في مناطق ريفية واسعة.
وجدّد المرصد الإشارة إلى ضرورة تزامن جهود المكافحة الميدانية من خلال المواجهات المسلّحة والعمليات العسكرية مع المواجهة الفكرية التي تقوم على تغيير القناعات وتصحيح المفاهيم وتقويم الآراء وبناء الوعي من أجل تأسيس جيل من الشباب قادر على حماية وطنه وبناء مجتمعه لا أن يكون سلاحًا لتخريب الأوطان وتهديد المجتمعات
وكشف مرصد الأزهر عن قتل 50 عنصرًا على الأقل من حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي في الصومال بينهم قادة بارزون خلال عملية للجيش استهدفت أحد معاقل الحركة في مدينة جمامي بجنوب البلاد، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية (صونا).
وأوضحت الوكالة أن المواجهات وقعت في مناطق على طول نهر جوبا في مدينة "جمامي" بمحافظة جوبا السفلى، كما لفتت إلى أن المواجهات أسفرت عن إصابة وأسر آخرين من عناصر الحركة خلال العملية التي جرت على مدار الأيام القليلة الماضية.
تأتي هذه العملية بعد مرور يوم على مقتل 30 عنصرًا من مسلحي "الشباب" في عملية عسكرية مشتركة بين الجيش الصومالي وقوات ولاية جوبالاند.
وأكد مرصد الأزهر أن القضاء على الفكر المتطرف هو السبيل لاستئصال الإرهاب من جذوره؛ إذ القضاء على هذا الفكر لا يقل أهمية عن المواجهة الميدانية القائمة على الضربات العسكرية لمعاقل الإرهاب وعناصره.
وأشار المرصد، إلى أن انخفاض العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الإفريقي خلال شهر مارس إلى تمركز تلك العمليات في الصومال بمفردها دون حدوثها في بقية دول المنطقة المتضررة من ويلات الإرهاب، وهذا بفضل تعزيز القدرات الأمنية للحد من نفوذ الجماعات الإرهابية سواء في الصومال التي انخفض فيها عدد الوفيات الناجمة عن العمليات الإرهابية بنسبة (60.7 %) عن شهر فبراير، أو في موزمبيق التي تخوض حربًا ضد إرهاب تنظيم داعش، فقد استطاعت أن تحقق انتصارات مهمة ضد التنظيم وتمكنت من إحباط مخططات التنظيم لتنفيذ عدد من الهجمات.